الأحد، 29 سبتمبر 2019

الصبر الحزين أقرب جار لليأس


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الصبر الحزين أقرب جار لليأس
فلنكن على حذر
وفي المثل الألماني : الصبر نبات مر ذو فاكهة حلوة
وهو حال كل من صبر على مر عيش حله به كصبر الطالب على مواظبة التحصيل والتعلم فهي مرارة يعقبها حلاوة .
هب أن رجلاً عرض عليه أن يعيش مائة سنةٍ، لا يأتي عليه يوم إلا ومر البلاء صورة حياته ، وفي الغيب أنه ، إذا استوفى الستين المائة، نجا من كل ألم وأذى، وصار إلى الأمن والسرور، كان حقيقاً على هذا الرجل ألا يرى تلك السنين شيئاً.
وحياة الأنبياء عليهم السلام دلائل على نتاج الصبر وهو الظفر
وقد قيل : الرجل الصبور لا يستعجل التاريخ ، أي لا يستبق أحداثه ، فالصبر والد لطفل جميل
ومقولة أن ما بعد الصبر المجرفة والقبر دلالة على اليأس المستنكر
صحيح أننا في بلاء ولكننا نؤمن برب هو كاشف الهم والغم . قال الله تعالى : أَزِفَتِ الْآزِفَةُ ﴿٥٧﴾ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ ﴿٥٨﴾ أَفَمِنْ هَـٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ﴿٥٩﴾ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ ﴿٦٠﴾ وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ ﴿٦١﴾ فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ۩ ﴿٦٢﴾ سورة النجم
ويا رب فرج عنا ما نحن فيه

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا "، قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: «بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا»
مسند الإمام أحمد مخرجا (6/ 246)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق