الأحد، 22 سبتمبر 2019

لا تكن صقاراً ما قدرت


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
لا تكن صقاراً ما قدرت
السفاهة في الكسل والجهل ، ولا سفاهة في المهن ، إنما السفاهة في الأشخاص
العمل شرف للمرء وقد يكون ذلة له . قد يرفع المرء من قدر مهنته باجتهاده . ويُجَمُلها بحسن خلقه . وقد يذلها بسوء سيرته وتدني خبرته .
عنجهيتك وادعاؤك ما لا تعلم مبدأ غششت به نفسك ، وكشفت به عورة مهنتك
حسن خلقك يرفع من قدر عملك
جميل أن يحسن الإنسان أكثر من عمل . إلا أنه في النهاية : حداد أو نجار . مهندس أو طبيب
جَاءَت امْرَأَة إِلَى صفّار بمرجل مثقوب ليصلحه، فسدّ الثقب بِقَلِيل طين، وسوّده، وردّه عَلَيْهَا. فَلَمَّا صبّت فِيهِ المَاء ابتل الطين، وسال المَاء، فَجَاءَت إِلَيْهِ وَقَالَت لَهُ: وَيلك {أَلَسْت قلت: قد أصلحت الْمرجل؟ وَهَا هُوَ بعد مثقوب كَمَا كَانَ. قَالَ: لَعَلَّك صببت فِيهِ مَاء؟ قَالَت: نعم، لأيش نريده إِلَّا لماء؟ قَالَ: ظَنَنْت أَنَّك تجعلين فِيهِ نوى أَو نخالة أَو صُوفًا، فَأَما مَا يصبّ فِيهِ المَاء فَأَنا لَا أحسن أَن أصلحه.
طيب يا أخي ومن البداية قل لا أحسن صيانته ولكنه الصقار ، والصقار هو من يكثر اللعن : يلعن كذا لوكنت أعرف . ويلعن .. ويلعن .. لو كنت أدري
واليوم شوف ناس مسبعين الكارات
أرفع المهن أن تبني ، وأسوؤها أن تُخرِّب وتجعل من ذلك علامة تدل عليك
ورحم الله ابن الوردي شاعر المعرة ووجهيها حيث قال :
قيمة الإنسان ما يحسنه ... أكثر الإنسان منه أو اقل
نثر الدر في المحاضرات – للآبي (7/ 170)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق