الأحد، 29 سبتمبر 2019

انتزاع العادة من الناس ذنب محسوب.


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
انتزاع العادة من الناس ذنب محسوب.
وفي المثل العامي : ابن على ما ربيته ، وزوجك على ما عودتيه
فالتصحيح في العادة كثيرا ما يكون مستنكرا ، والمشكلة أن تتبدى لك عادة كان يجدر الوقوف في وجهها ، فتهمل ذلك ليتمادى أصاحبها حتى يصبح دفعها وتغييرها أمرا غاية في الصعوبة .
وهنا يتبدى الندم حيث لا ينفع .
الحارث بن أبي شمر الغساني لطم ابن أبي حجر الأيادي، فاحتملها أبن أبي حجر وسكت، فأمر به فلطم أخرى، فعندها  قال له : لو انتقمت للأولى ولم احتملها لم تعد لمثلها.
يتألم من اعتاد فعل الخير إن فعل ما ليس في سيرته ، ويغاظ فاعل الشر إن اضطر لتغيير عادته
والأيام كفيلة بكشف ما اعتاد المرء عليه
قالت سيدة لجندي المظلات : لا بد أنك تعرضت للحظات حرجة في حياتك . فأجاب بالتأكيد . هبطت مرة في حديقة عامة ونزلت بجوار لافتة مكتوب عليها ممنوع السير على الحشائش !
ترى هل تألم البعض لما فعله بأهله ووطنه ؟
أم كانوا ممن اعتاد السوء فاقترنت سعادتهم بما فعلوا ويفعلوا .
ــــــــــ
مجلة العربي الكويتية
الأمثال لابن سلام (ص: 169)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق