الأحد، 29 سبتمبر 2019

ونبحث عن الراحة


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
ونبحث عن الراحة
أول ما يخطر في البال أن الراحة في جوهرها الأمن والأمان وهما أمران مرهونان بالسلوكية الحياتية فمن جانب الكتلوك الرباني فأنى له أن يجد الأمن والأمان . وقد يتوهم المرء ولحين أن الله قد منحه ذلك ، إلا أن سنن الله الجارية تقتضي الالتزام بمنهج الله .
قد يظن البعض أن من مستلزمات الراحة وجود المال ونماؤه ، ولكن هيهات فأين هي أموال من فقدوا أمنهم وأمانهم .
وقد يظن آخرون أن الراحة تساوي المدنية ، بما تحوي من وسائل الراحة والتمتع بملذات الحياة
كانت حجرة البيت الواحد متسعة تجمع بين الأب وأبنائه وأحفاده . لتأتي المدنية بالفردية فلكل فرد من العائلة حجرته
الخاصة .وهناك من يسأل : أمعقول أن يعيش عدة أسر في حجرة .وتأتي الإجابة هل أعطت الحجرة الخاصة لكل فرد الراحة المطلوبة أم أورثته الضيق النفسي .
لازمنا سيارة : ومن حيث الظاهر هو حق بما تؤديه من خدمات واختصار الوقت مثلا ، ولكنها وبنفس الوقت عززت الفردية . وصار كل واحد بدو سيارة ، وصار وين بدك توقف سيارتك مشكلة ، وزد في ذلك تلوث هواء المدن إلى أن وصلنا في المشكلة لثقب الأوزون
كثرت المشافي وتنوعت الأدوية وزاد عدد الأطباء إلى أن الواقع يفيد بقلة العافية
تغير الطعام وتنوعت أوانه ،  ولو أحصيت لوجدت أن سوء التغذية علامة من علامات العصر
قال عمر: «الراحة عقلة، وإياكم والسمنة فإنها عقلة .وذلك أن تعتقل المرء وتمنعه من ممارسة حياته بالشكل الذي يفيد
ــــــــــــــــ
البيان والتبيين (3/ 16)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق