الأحد، 29 سبتمبر 2019

رُبَّ نَعْلٍ شَرُّ مِنَ الْحَفَاءِ.


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
رُبَّ نَعْلٍ شَرُّ مِنَ الْحَفَاءِ.
تتقلب صروف الدهر فترفع الوضيع ، وتخفض من الناس الأكابر
ورحم الله الشافعي حيث قال :
مِحَنُ الزَمانِ كَثيرَةٌ لا تَنقَضي .. وَسُرورُهُ يَأتيكَ كالأَعيادِ
مَلَكَ الأَكابِرَ فَاِستَرَقَّ رِقابَهُم .. وَتَراهُ رِقّاً في يَدِ الأَوغادِ
فترى من كان حافيا أياماً من الدهر انتعل من الأحذية جلد التمساح ، وبلغة المعريين : صار وتصور .
في مدرسة كنت أعمل بها دخل مدير المدرسة غرفة المدرسين غفر الله له ورحمه ، وبفظاظة قال : شوفوا ترى أنا لا بسلِّم على حدا ، وكمان ما برد السلام . ورحم الله ابن الوردي شاعر المعرة ووجيهها حيث قال :
والولاياتُ وإنْ طابتْ لمَنْ .. ذاقَها فالسمُّ في ذاكَ العسلْ
لا توازى لذَّةُ الحكمِ بما .. ذاقَها المرءُ إذا المرْء انعزلْ
إن البطر عند الرخاء حمق والأحمق غبي ، ولا بد من يوم ويرجع المرء إلى أصله
في المدرسة الابتدائية : تعلمنا حكاية الفأر والساحر : فقدر رغب الفأر على الساحر أن يحوله لقط ، والقط أكثر قوة ، فحوَّله ثم وجد الكلب أكثر قوة فرغب بذلك فحوَّله لكلب . ثم إلى ذئب ، فأسد إلا أن رغبات الفأر كانت حمقا فقال الساحر له : عد كما كنت .
وكثيرون كثيرون ومن ناولوا ما لا يستحقون سيعدون بإذن الله وبالمعرية : لمعلقتون الأطما . وبجوز تكون ضايعة ويقضو بقية حياتن يدوروا عليا.
قال الله تعالى : كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَىٰ ﴿٦﴾ أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَىٰ ﴿٧﴾ إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ ﴿٨﴾ سورة العلق
قال أبو العتاهية رحمه الله :
أَما وَاللَهِ إِنَّ الظُلمَ لومُ .. وَما زالَ المُسيءُ هُوَ الظَلومُ
إِلى دَيّانِ يَومِ الدينِ نَمضي .. وَعِندَ اللَهِ تَجتَمِعُ الخُصومُ
ويا رب فرج على سوريا وأهل سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق