الأحد، 22 سبتمبر 2019

الوسوسة والوَشْوَشَةُ


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الوسوسة والوَشْوَشَةُ
الصوت إن لم يكن مسموعا حجبت فائدته . ورحم الله خير الدين الزركلي حيث قال :
اجهر برأيك لا يأخذك ترويع ... لا ينفع الصوت إلا وهو مسموع
والوسوسة أيضا من الأصوات ، ولربما كانت أحد أسرار البلاء الذي نحن فيه . فالوسوسة: حديث النّفس. ومأخوذة من الصوت الناتج عن حركة الحلي وهو صوت جذاب ساحر ، لنتخيل امرأة لبست خلخالا أو ما شابهه مما يتزين به ، فإن الصوت الصادر عنه له وقعه الخاص وسحره وكأنه نداء موجه كي يسمع ، قال الأعشى  :
تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت ... كما استعان بريحٍ عِشْرِقٌ زَجِلُ
ونحن نقول: وسوس إليّ، ووسوس في صدري، وفلان موسوس، أي: غلبت عليه الوسوسة. والوَسواس: اسم الشّيطان، قال الله تعالى : مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ ...
ومن ابتغى الوسوسة فهو صياد قد نصب شباكه ليوقع فيه من قدر عليه ، قال ذي الرُّمّة »
فباتَ يُشْئِزُهُ ثأدٌ ويُسهِرُهُ ... تذاؤب الرِّيح والوَسواس والهَضَبُ
أما الوشوشة : فهي الكلامٌ الذي فيه اخْتِلاطِ. والهمس تطلق على من يتصيد في كلامه
كم من أناس قد تخرجوا من قسم الدراسات العليا وبمرتبة الشرف الشيطانية باختصاص الوسوسة يُحلون السوء في الفعل والقول
اشتم فلان : والوسوسة ، والله بيستاهل المسبة
اكذب : والوسوسة والله هني ناس ما بيمشي معون إلا الكذب
خرب : والوسوسة إذا ما خربت ما بتعمر
ويا رب فرجك عن سوريا وأهل سوريا
ـــــــــــــــــــــــــــ
العِشْرِقُ: حَشيش وَرَقُه شبيه بوَرَق الغار إلاّ أنَّه أعظم، إذا حَرَّكَتْه الرِّيحُ سَمِعتَ له صوتا يشبه الزجل
يُشْئِزُه : أَي يُقْلِقُه
الثأدُ: النَدى
التَذَاؤُبُ : الضطراب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق