الأحد، 29 سبتمبر 2019

صورة من صور الشكر لله ومن فتح عَبْد اللَّهِ بن عامر ابن كُرَيز لخراسان نتعلم


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
صورة من صور الشكر لله
ومن فتح عَبْد اللَّهِ بن عامر ابن كُرَيز لخراسان نتعلم
وَهُوَ عَبْد اللَّهِ بن عامر ابن كُرَيز بن ربيعة بن حبيب بن عَبْد شمس القرشي، العَبْشَمي، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ. قال الإمام الذهبي رحمه الله رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، وَلَهُ حَدِيثٌ وَهُوَ: «مَنْ قُتِلَ دُونَ ماله فهو شهيد»
قال له الناس بعد فتح العديد من مدن فارس ومنها فَارِسُ وَكَرْمَانُ وَسِجِسْتَانُ وَخُرَاسَانُ وطوس ومرو وأبْرَشَهر وطُوس ونَسا، وبلغ سَرْخَس ومَرو ونيسابور : ما فتح اللَّه تعالى لأحدٍ بمثل ما فتح عليك عَبْدَ اللهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ .قَالَ: لَأَجْعَلَنَّ شُكْرِي لِلَّهِ أَنْ أَخْرُجَ مِنْ مَوْضِعِي مُحْرِمًا فَأَحْرَمَ مِنْ نَيْسَابُورَ فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ لَامَهُ عَلَى مَا صَنَعَ قَالَ: لَيْتَكَ تَضْبِطُ مِنَ الْوَقْتِ الَّذِي يُحْرِمُ مِنْهُ النَّاسُ .
وبغض النظر عن ما فعله عَبْد اللَّهِ بن عامر فالغاية كانت خالصة لله ولربما كانت خطؤه في إحرامه درسا لنا حتى لا نحيد عن اتباع سنة المصطفى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
لقد اعتقاده أن ما حصل من فتوح كان بتوفيق الله
والشكر عنوان لدوام النعم
وفي ظني أن مانحن به من بلاء كان علامة نسيان على ما كنا به من نعم
فيارب كن لنا عونا لشكر نعمة وفرج عنّا بكرمك ما نحن فيه من شقاء وبلاء
ــــــــــــــــــ
تاريخ الإسلام - الإمام الذهبي (4/ 257)
الطبقات الكبرى – ابن سعد (5/ 33)
السنن الكبرى للبيهقي (5/ 46)
مرآة الزمان في تواريخ الأعيان – ابن الجوزي(5/ 479)
الكامل في التاريخ (2/ 496)



عبد اللَّه بن عامرِ ابن كُرَيْز، ابن خال عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ولاه البصرة وهو يومئذٍ ابنُ خمسٍ وعشرين وقال ابن سعد: وُلد عبدُ الله بنُ عامر بمكة بعد الهجرة بأربع سنين، فلما قدم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مكة عام القضية سنة سبع معتمرًا؛ حُمل إليه عبدُ الله، فَحنَّكَه وعوَّذه، وتفلَ في فيه وقال: "هذا ابنُ السَّلَميَّة؟ " قالوا: نعم. فقال لبني عبد شمس: "هذا ابنُنا، وهو أشْبَهُكم بنا، وهو مُسْقًى". ودعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكثرة المال والولد،  فلم يزل عَبْد اللَّه شريفا. وكان سخيا كريما كثير المال فوُلدَ له عبدُ الرحمن بن عبد الله وله ثلاثَ عَشرَةَ سنة ، وولَّاه عثمانُ رضوان الله عليه البصرةَ وفد عَلَى مُعَاوِيَة، فزوّجه بابِنْته هند
،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق