الأحد، 31 ديسمبر 2017

العصابة والعمامة من اللباس عند المسلمين

العصابة والعمامة من اللباس عند المسلمين
العصابة اسم للشيء الذي للرأس خاصَّة، وكلُّ شيء يُعصب به فهو عِصابٌ
والعَمائمُ قد يُقَالُ لَهَا العَصائبُ، قَالَ الْفَرَزْدَقُ:
وَرَكْبٍ، كأَنَّ الرِّيحَ تَطْلُبُ مِنْهُمُ ... لَهَا سَلَباً مِنْ جَذْبِها بالعَصائبِ
وَمِنْهُ أيضاً قَوْلُ المُخَبَّلِ فِي الزِّبْرِقانِ:
رَأَيْتُك هَرَّيْتَ العِمامةَ، بعدَ ما ... أَراكَ، زَماناً، حاسِراً لَمْ تَعَصَّبِ
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المِنْبَرَ، وَكَانَ آخِرَ مَجْلِسٍ جَلَسَهُ مُتَعَطِّفًا مِلْحَفَةً عَلَى مَنْكِبَيْهِ، قَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ بِعِصَابَةٍ دَسِمَةٍ ...
وعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فَأَصَابَهُمُ الْبَرْدُ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَكَوْا إِلَيْهِ مَا أَصَابَهُمْ مِنَ الْبَرْدِ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَمْسَحُوا عَلَى الْعَصَائِبِ وَالتَّسَاخِينِ»
والعمامة من لباس الرأس قال ابن المنظور في اللسان
أَنشد ثَعْلَبٌ:
أَلْقى عَصاهُ وأَرْخى مِنْ عِمامَته ... وَقَالَ: ضَيْفٌ، فَقُلْتُ: الشَّيْبُ؟
والْعِمَامَةُ. كَانَتِ التِّيجانُ لِلْمُلُوكِ، والعمائمُ الحُمْرُ لِلسَّادَةِ مِنَ الْعَرَبِ، قَالَ الأَزهري: وَكَانَ يُحْمل إِلى الْبَادِيَةِ مِنْ هَراةَ عَمَائِمُ حُمْرٌ يَلْبَسُها أَشرافُهم. وَرَجُلٌ مُعَصَّبٌ ومُعَمَّم أَي مُسَوَّدٌ، قال عمرو ابن كُلْثُومٍ:
وسَيَّدِ مَعْشَرٍ قَدْ عَصَّبُوه ... بتاجِ المُلْكِ، يَحْمي المُحْجَرينا
وحدث رُكَانَةُ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ فَرْقَ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ العَمَائِمُ عَلَى القَلاَنِسِ.
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اعْتَمَّ سَدَلَ عِمَامَتَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ قَالَ نَافِعٌ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَسْدِلُ عِمَامَتَهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسند الإمام أحمد (37/ 66)
لسان العرب (1/ 602)
العين – الخليل بن أحمد (6/ 68)
سنن الترمذي (3/ 300)
صحيح البخاري (2/ 11)


التَّساخينُ  : الخفاف

دسمة : فيها سماكة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق