الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

اضرب الرجل طلباً للثواب

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
اضرب الرجل طلباً للثواب
كثيراً ما نتعبد بأمر طلبا للثواب ، ونحن في ذلك نأثم
والسر في عدم استقصاء الأمر واستجلائه
نتعصب لمن نحب من أهلنا بحجة خيركم خيركم لأهله ، ودون وعي
رجلان من أهلنا في المعرة – والأمر متكرر على مساحة المعمورة – وفي شارع المعري مختلفان ، وسائقهم الخلاف لاستخدام ألفاظ فيها الشتيمة
رجل ثالث رحمه الله بل رحم الله الثلاثة - وأنا أعرفهم جميعا ، وكنت على الحادثة - تدخل ليمنع ما يحدث
كان حريصا على ابعاد جاره : ومن جملة قوله : روح لمحلك هدا ما بيفهم يقصد الرجل الثاني
ويزداد الأول غضباً وشتيمة ، ويصل رجل آخر ليهمس في أذنه قائلا
ذُوق بقى اللي عبحجز عنك أخوه
عندها انقلب الرجل ليقبل رأس من كان له مؤازرا وعلى أخيه وهو يجهل
وانقلب الثلاثة أصحابا حتى ماتوا عليهم رحمة الله
ونقل بعض أهل الأدب قال: مررت بقوم قد اجتمعوا على رجل يضربونه، فقلت لرجل يجيد ضربه: ما حال هذا؟ قال: والله ما أدري ما حاله، ولكنني رأيتهم يضربونه فضربته معهم لله عز وجل وطلباً للثواب.
أخبار الحمقى والمغفلين – ابن الجوزي (ص: 190)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق