الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

ترى هل ضاعت البركة ، أم أننا نحن من ضيّعناها في حياتنا

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
ترى هل ضاعت البركة ، أم أننا نحن من ضيّعناها في حياتنا
الدكتور إبراهيم محمد سلقيني رحمه الله حلبي ومن بيئة علم ، حاضر في المركز الثقافي في المعرة مرة ، وبعد انتهاء المحاضرة كانت هناك جلسة راحة رغب كثير من طلبة العلم الإفادة منه من خلال طرح الأسئلة ، وكان من العادة إكرام المحاضر ـ تقديم بعض الحلوى ، وكان نصيب ذلك اليوم – الشعيبيات –
كان الدكتور يأكل بهدوء والأسئلة تنهال عليه وهو مشغول بأن لا يرمي جزءا من قرصه على الأرض فإن وقع التقطه وأكله
التقط كل شيء حتى ما وقع على جبته ، وكأنه لم يذق حلوى في حياته ، علما بأنه ثري وبما تحمله الكلمة من معنى ، وعندما انتهى قال : تفضلو سألو
تذكرت جدتي أو ستي أو نانتي باللجهة المعرية وكيف كانت حريصة على النعمة وفي نفس الصورة التي فعلها الدكتور إبراهيم رحمها ورحمه الله
الهدر عشناه يوما دون معنى ، لم يكن أهلنا بحاجة لوسائل إعلامية للحفاظ على الماء والكهرباء و.. و..
واليوم غدت هذه النعم ضمن دائرة الحلم
اليوم مقولة واحدة شاعت دون فاعلية لإزالة أثرها : ما تم بركة
وتسأل نفسك لماذا لا نستجلبها ؟ فمن سعى إليها حصّلها
صور مؤذية أبعدت البركة
وسنن هجرناها
عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُتَبَايِعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا، وَجَبَتِ الْبَرَكَةُ فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَتِ الْبَرَكَةُ مِنْ بَيْعِهِمَا» .
عن أبي الزبير، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بلعق الأصابع والصحفة، وقال: «إنكم لا تدرون في أيه البركة»
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسند الشافعي (3/ 163)
صحيح مسلم (3/ 1606)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحَارِثِ، رَفَعَهُ إِلَى حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، - أَوْ قَالَ: حَتَّى يَتَفَرَّقَا - فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا "
صحيح البخاري (3/ 58)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق