الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

ونبعد الشبهات عنا لنستريح ، فاستقت قلبك

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
وقد قيل : ونبعد الشبهات عنا لنستريح ، فاستقت قلبك
وهنا المقصود الأخذ بالحيطة بين أمرين كلاهما مشروع أما أن نجعل من قلوبنا مفتيا نلجأ إليه فكل ما نرتاح إليه حلال ، وعكس ذلك الحرام .
القلب مثلا وبمعونة من إبليس قد يصور لك الراحة في التعامل وبالربا فهل نسير وراءه
الأئمة بينوا لنا أن الأخذ بما قالوا لا يكفي بل لا بد لمن يفتي لنا أن يعلم العلة فيما قالوا : إِبْرَاهِيم بن يُوسُف روى عَن أبي يُوسُف عَن أبي حنيفَة أَنه قَالَ لَا يحل لأحد أَن يُفْتِي بقولنَا مَا لم يعرف من أَيْن قُلْنَا وَلَعَلَّه الذى قبله
لماذا إذن أتعب علماء أنفسهم في فتاويهم ، طالما أننا نمتلك قلوبا تفتينا
الغش اليوم أضحى رسمي موجود من واقع الحال ، وكأنه أضحى بحاجة لقوانين تنظمه ، حتى لا يعاب فاعله
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ندبنا كي نسوم
ونسأل نحن البائع عن السعر فيقسم لنا أن - رسماله - عليه كذا وعندما لا يعجبك السعر ، يبيعك دون ذلك بما يجعلك تستغرب ، أمعقول أن يبيع ويخسر ؟ ، ربما في مرة ولكن لا يفعل أن ذلك دائما
ويغشك في يمينه
يأتي أحد الأولاد مبتسما لقد غششت يا أمي يا والدي في الامتحان – الجواب – ما قصرت أو بابتسمامة كمكافأة تدعم ما فعل ، حتى وصلنا لجيل من المعلمين يقرون الغش ويشجعون عليه
مقولتهم في مدرسة كذا – ينقل الطلاب – فلماذا نشدد على طلاب ، هي فتوى دمرتنا والله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجواهر المضية في طبقات الحنفية (1/ 52)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق