الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

من سيرة علمائنا نتعلم نتعلمت من حياة شيخنا أحمد الحصري رَحِمَهُ الله

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
من سيرة علمائنا نتعلم
نتعلمت من حياة شيخنا أحمد الحصري رَحِمَهُ الله
حسن السراقبي رحمه الله تعالى من أبناء المعرة ، قال أن الشيخ كان في سوق الخضار فمر عليه فسأله بكم كيلو البندورة ؟
قال حسن : قلت هو لك يا شيخنا دون نقود فشكرني الشيخ وقال : بل بثمنه
قال حسن : فقلت بـ 90 قرشاً يا شيخنا
قال الشيخ : كثير
قال حسن : وهكذا حنى اتفقنا على 70 قرشاً ، واشترى الشيخ 2 كغ ، وأعطاني الثمن ، ومن ثم قال لي : خذ هذه الليرة لك
قال حسن : قلت يا شيخي لقد زاد ثمن الكيلو عن تسعين قرشا ، فلماذا ساومتني ؟
قال الشيخ : ذلك حقي ، أما الليرة فهدية لك وصدقة أحتسبها عند ربي
نعم هي صورة من أثر النبوة
روى البخاري ومسلم، وابن سعد في طبقاته، وابن هشام في سيرته، عن جابر بن عبد الله قال:
«خرجت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى غزوة ذات الرقاع على جمل لي ضعيف، فلما قفل رسول الله صلّى الله عليه وسلم جعلت الرفاق تمضي، وجعلت أتخلف حتى أدركني رسول الله صلّى الله عليه وسلم. فقال: مالك يا جابر؟ قلت: يا رسول الله أبطأ بي جملي هذا. قال: أنخه فأنخته وأناخ رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ثم قال: أعطني هذه العصا من يدك، ففعلت، فأخذها فنخسه بها نخسات ثم قال: اركب، فركبت فخرج- والذي بعثه بالحق- يواهق ناقته مواهقة.
وتحدثت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال لي: أتبيعني جملك هذا يا جابر؟
قلت: يا رسول الله، بل أهبه لك
قال: لا ولكن بعنيه، قلت: فسمنيه يا رسول الله، قال: آخذه بدرهم! قلت:لا، إذن تغبنني يا رسول الله. قال: فبدرهمين؟ قلت: لا، فلم يزل يرفع لي رسول الله صلّى الله عليه وسلم في ثمنه حتى بلغ الأوقية. فقلت: أفقد رضيت يا رسول الله؟ قال: نعم، قلت: فهو لك قد أخذته..
قال جابر: فلما أصبحت أخذت برأس الجمل، فأقبلت به حتى أنخته على باب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ثم جلست في المسجد قريبا منه، فخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم فرأى الجمل فقال:ما هذا؟ قالوا: يا رسول الله هذا جمل جاء به جابر، قال: فأين جابر؟ فدعيت له فقال: يا ابن أخي، خذ برأس جملك فهو لك. ودعا بلالا فقال له: اذهب بجابر فأعطه أوقية، فذهبت معه فأعطاني أوقية وزادني شيئا يسيرا، فو الله ما زال ينمو عندي ويرى مكانه من بيتنا
-       فقه السيرة النبوية مع موجز لتاريخ الخلافة الراشدة (ص: 197)
===

واهق : نشط يمُد عنه مسرعاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق