الأحد، 31 ديسمبر 2017

إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ ومن توبة القعنبي نتعلم

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ
ومن توبة القعنبي نتعلم
لنتصور أنّا على معصية ، وما أكثر ما نعصي الله تعالى
يواجهنا شخص لا نعرفه ونحن في حالة لا ترضي الله
ألفاظ فاحشة .. ننطق بها ..
غش في عمل ... أو صنعة ... أو سوءاستخدام منصب ..
يلهمه الله أن يتوجه إلينا بالقول : أما آن لك أن تصلح من نفسك ، أما عدت تستحي لا من خالق ولا مخلوق
ترى كيف سيكون وقع ذلك علينا
هل نتريث لتفكر فتجيب ؟ أم أننا نرد الكيل عليه ؟
اقرأ معي قصة القعنبي وهو من سادة علماء السلف
حدث بعض من ولد القعنبي بالبصرة قال: كان أبي يشرب النبيذ ويصحب الأحداث فدعاهم يوما وقد قعد على الباب ينتظرهم فمر شعبة على حماره والناس خلفه يهرعون.
فقال: من هذا؟ قيل: شعبة. وشعبة من سادات المحدثين
قال: وأيش شعبة؟ قالوا: محدث.
فقام إليه وعليه إزار أحمر فقال له: حدثني فقال له: ما أنت من أصحاب الحديث فأحدثك فأشهر سكينه وقال: تحدثني أو أجرحك؟.
فقال له: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ"
فَرَمَى سِكِّينَهُ وَرَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَقَامَ إِلَى جَمِيعِ مَا كَانَ عِنْدَهُ مِنَ الشَّرَابِ فَهَرَاقَهُ وَقَالَ لأُمِّهِ: السَّاعَةَ أَصْحَابِي يَجِيئُونَ فَأَدْخِلِيهِمْ وَقَدِّمِي الطَّعَامَ إِلَيْهِمْ فَإِذَا أَكَلُوا فَخَبِّرِيهِمْ بِمَا صَنَعْتُ بِالشَّرَابِ حَتَّى يَنْصَرِفُوا.
وَمَضَى مِنْ وَقْتِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَزِمَ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ فَأَثَرَ عَنْهُ.
ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَصْرَةِ وَقَدْ مَاتَ شُعْبَةُ وكان حسرة العقنبي فَمَا سَمِعَ مِنْهُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رِبْعِيَّ بْنَ حِرَاشٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ، إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»
ــــــــــــــــــــــــــ
-       أحمد 4/121 - 122, البخاري 3483 - 3484, أبو داود 4797, ابن ماجة 4183 .
-       التوابين لابن قدامة (ص: 133)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق