الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

إلى من ادعى الرفق بالحيوان

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إلى من ادعى الرفق بالحيوان
عَنِ ابْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «لَا تَتَّخِذُوا الدَّوَابَّ كَرَاسِيَّ، فَرُبَّ مَرْكُوبَةٍ عَلَيْهَا هِيَ أَكْثَرُ ذِكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى مِنْ رَاكِبِهَا »
حَدَّثَ الْمُسَيَّبُ بْنُ دَارِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ضَرَبَ جَمَّالا وَقَالَ: لِمَ تَحْمِلُ عَلَى بَعِيرِكَ مَا لا يُطِيقُ؟.
وعَنْ، حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «لَوْ هَلَكَ حَمْلٌ مِنْ وَلَدِ الضَّأْنِ ضَيَاعًا بِشَاطِئِ الْفُرَاتِ خَشِيتُ أَنْ يَسْأَلَنِي اللَّهُ عَنْهُ»
وحَدَّثَ اوُدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : «لَوْ مَاتَتْ شَاةٌ عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ ضَائِعَةً لَظَنَنْتُ أَنَّ اللهَ تَعَالَى سَائِلِي عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
عن عبد الله بن عمر قال: كان عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يقول: لو مات جدي بطَفّ الفرات لخشيت أن يحاسب الله به عمر
وَكتب عمر بن عبد الْعَزِيز رحمه إِلَى صَاحب السكَك أَن لَا يحملوا أحدا بلجام ثقيل من هَذِه الرستنية وَلَا ينخس بمقرعة فِي أَسْفَلهَا حَدِيدَة
وَكتب عمر بن عبد الْعَزِيز إِلَى حَيَّان بِمصْر إِنَّه بَلغنِي أَن بِمصْر إبِلا نقالات يحمل على الْبَعِير مِنْهَا ألف رَطْل فَإِذا أَتَاك كتابي هَذَا فَلَا أَعرفن أَنه يحمل على الْبَعِير أَكثر من سِتّمائَة رَطْل
ولقد ظهرت أول حركة تدعو إلى الرفق بالحيوان سنة 1845 ميلادي في باريس في شكل الجمعية المدافعة عن الحيوانات (SPA) Société protectrice des animaux. ثم أصدرت مجموعة من الدول الإعلان العالمي لحقوق الحيوان بدار اليونسكو بباريس أيضا وفيه مجموعات من التوصيات لم ترق إلى مستوى القوانين. وقد سبق الإسلام هذا الإعلان وما يحوم حوله إلى الأمر بالرفق بالحيوان والنهي عن تعذيبه والإساءة إليه بزمن طويل جدا،فسبق إلى الأمر بالإحسان إلى الذبيحة كي لا تحس بالألم، وبعد أربعة عشر قرنا ، أوصى بذلك الإعلان العالمي لحقوق الحيوان في الفصل الثالث.فتأمل وكن منصفا.
وقد لخص الإمام ابن عبد البر المالكي رحمه الله في الكافي مذهب الإمام مالك في الرفق بالحيوان فقال :" والرفق بالدواب في ركوبها والحمل عليها واجب سنة فإنها عجم لا تشكو وهي من ملك اليمين وفي كل كبد رطبة أجر هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا كان في الإحسان إليها أجر فكذلك في الإساءة إليها وزر وقد شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جمل أن صاحبه يجيعه فأمره بالإحسان إليه أو يبيعه ولا يحمل على الدواب أكثر من طاقتها ولا يضرب وجوهها ولا تتخذ ظهورها كراسي . وقال : ولا يحل حبس بهيمة مربوطة عن السرح والتحريش بين البهائم مكروه "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-       مسند أحمد مخرجا (24/ 407)
-       سيرة عمر بن عبد العزيز – ابن عبد الحكم (ص: 141)
-       الطبقات الكبرى – ابن سعد (7/ 91)
-       مصنف ابن أبي شيبة (7/ 99)
-       حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 53)
-       صفة الصفوة (1/ 107)

-       ما تبقى مصدره مواقع الشبكة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق