صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أكثر السائلين يسأل
عما لا يعنيه
ونحن إذا تأملنا
مجالسنا وجدنا أن أكثر ما يسأل السائلون عن أمور لا تعنيهم ، لا ، ويتكلفون فيها ،
حتى يسألون عن أمور تفوق إدراهم ، وهم لا يعلمون أن السؤال كشافٌ لشخص السائل
والأغرب أنك تجد في
السؤال ما لا ينفع السائل حتى إن أجبيته
قد لا يحسن الصلاة ، ويهمه
أن يعرف اسم ونوع الشجرة التي أكل منها سيدنا آدم عليه السلام
وتجيبه لتكن ما تكن
المهم أنه أكل منها ، وكانت سببا في خروجه من الجنة
ويجيبك لا لا لازم
نعرف
مرّ هشام بن عبد الملك
ببعض أهل الكلفة والفضول، وعليه حلّة ذيّالة يسحبها في التّراب، فقال له المتكلف:
يا هذا، إنّك قد أفسدت ثوبك.
قال: وما يضرّك من
ذلك؟
قال: ليتك ألقيته في
النار.
قال: وما ينفعك إن
فعلت ما قلت ؟
فأفحمه غاية الإفحام.
وقد
أشار سيدنا عمر بن الخطّاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إلى هؤلاء فقال في صفتهم : «أن يؤذي جليسه فيما لا يعنيه»
ثم إذا عددنا الكلام جزءا من العمل ، حينها سيقل كلام
إلا فيما يعنينا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحيوان
– الجاحظ (7/ 96)
الرسائل
الأدبية – الجاحظ (ص: 104)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق