الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

توسع دائرة المباحات قاتل لكل احترام ، وسبيل للوقوع حتى في المحرمات

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
توسع دائرة المباحات قاتل لكل احترام ، وسبيل للوقوع حتى في المحرمات
ميّز العلماء بين الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وبين من جاء بعدهم ، رحمهم الله تعالى
بأن الخلفاء الراشدين تركوا تسع أعشار الحلال فامتنعت الناس عن الحرام ، واستباح من بعدهم الحلال فوقع الناس في الحرام
قال عمر لعثمان رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا : لقد شهدت طعاماً، وددت أني لم أشهده، فقال عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  : وما ذاك؟ قال عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  : خشيت أن يكون جعل مباهاة.
وروي عن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: تركنا تسعة أعشار الحلال مخافة الحرام
والأمر مضطرد فالأب ، والأم ، والمعلم المربي ،عندما يوسعوا دائرة المباحات يقع من حولهم
في المحظورات ، فمثلا كنا لا نرى من علمنا يأكل أمامنا ، وتساهلنا نحن برؤية طلاب لنا ونحن نأكل ، فوصل الأمر بنا إلى أن يكلمك من تعلم وفمه مملوء بالطعام
كان وصول الأب للبيت يوجب تغيراً في حال الأبناء ، فاصبحت تسمع من يقول : لوالده يدلعه : قال : فينادية : يا أخو الحفيانة
وفي الحديث المرفوع عَنْ عَطِيَّةَ السَّعْدِيِّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَبْلُغُ الْعَبْدُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُتَّقِينَ، حَتَّى يَدَعَ مَا لَا بَأْسَ بِهِ، حَذَرًا لِمَا بِهِ الْبَأْسُ»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-       إحياء علوم الدين (2/ 95)

-       سنن ابن ماجه (2/ 1409)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق