الأحد، 31 ديسمبر 2017

القدس مدينة يُشَدُ إليها الرحال

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
القدس مدينة يُشَدُ إليها الرحال
فَعَنْ قَزَعَةَ، مَوْلَى زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ، وَقَدْ غَزَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ غَزْوَةً، قَالَ: ...... وَلاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِي، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى "
وتملؤ صفحات وسائل التواصل الاجتماعي صور تعبيراً عن الألم الواقع على القدس وأهلها
وأنا لا أشكك في محبة المسلمين للقدس
ولكن في التاريخ نقرأ أن صلاح الدين حرر القدس وننسى أن الكامل بن محمد بن العادل الأيوبي أعادها هدية للفرنجة تعبيرا وتقدير وللمساعدة في قتال أخوته وأبناء أخيه
وأسأل عن سر نشر صور القدس
أهو الحب أم أنه ادعاء الحب ، فمن أحب سعى بمصداقية لنوال من أحب
أهو استجابة ، أم صدى لما أراد الإعلام الخارجي ترويجه
رجل سُبي بيته وقام السارق بتغيير في واقع غرفه ، فحول حجرة النوم ليجعلها غرفة للضيوف أو كما يقال المسافرين ، وصاحب البيت يصرخ يا ناس بجوز هيك ساوالي حُجْرة النوم للضيوف؟!
الحق أنّا لا نريد أن نُتَّهم بالتقصير ، ومقولتنا أشو طالع بإلايد ...
عماد الدين الزنكي كان صادقاً في حبه للقدس وأثبت واقع حياته ذلك ، كان جنديا لا أكثر من جنود الموصل ، ارتقى بصدقه ليصبح قائدا يحرر سوريا الداخلية من الفرنجة تمهيداً للوصول للقدس ، حمّل الآمانة لولده نور الدين والذي عرف بالخليفة الراشيدي السابع فتابع نور الدين سيرة والده ، وصنع في حلب منبراً للمسجد الأقصى والذي نقله إليها صلاح الدين بعد تحريرها
كان أبرز صفات عماد الدين التقوى ومن صورها أنه كان يأمر جنده بشد لجام الفرس إن اضطروا للمرور في أرض مزروعة ، فكانوا يسيرون وراءه كالخيط وإن حدث وقضم الحصان شيئا من الزرع غرم لخطئه ...
وأسأل وإن افترضنا أن لا حول ولا قوة لنا في القتال لتحرير القدس
ترى أفلا حول لنا ولا قوة في إحداث تغيير مهما قل وفي سلوكنا يرضي الله ونبتغي به وجه ربنا
ألم يفرج الله عن أصحاب الغار ببركة الأعمال الصالحة وأزاح عنهم الصخرة
ماذا يفعل الغضب الصوري ، وهناك سفارات عربية ستكون في القدس ؟!
صدقوني ستعود القدس ولكن على أيدي من إذا سمعوا قال رسول الله : قالوا سمعاً وطاعة
وأنا والله لا أصدق لا نفسي ولا سواي إن ادعيت محبة القدس وحياتنا في معصية خالقنا
لنحدث تغييراً في حياتنا يقربنا لله ولنثبت عليه وبذلك نكون قد وضعنا القدم في الطريق الصحيح لنُصرةٍ حقيقيةٍ للقدس 
ــــــــــــــــــــــــــــــ
-       صحيح البخاري (3/ 19)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق