الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

داود الطايء - كم من المواقف التي تدعو للعبرة نمر عليها دون أن تترك أثراً

داود الطايء
كم من المواقف التي تدعو للعبرة نمر عليها دون أن تترك أثراً ولربما كان أثرها وقتياً ، ومن ثمة نعود للغفلة وهكذا ....
وإن تحدثنا أطلنا الحديث وأكثرنا من ذكر القصص التي يجدر الوقوف عندها للعبرة 
نثير اعجاب الحاضرين ليس إلا .....
وقد يصحو البعض منا من خلال موقف يغيرمجرها حياته ويعيدها لمسارها الصحيح
داود الطائي من هؤلاء الناس الذين حولهم موقف من حالته العادية إلى أن أضحى من كبار العباد 
دخل المقابر مرة وكم ندخلها نحن ويدخلها غيرنا ، ولا شك من أنا نتأثر ولكن السؤال كم يدوم ذلك ...
كان بدء داود الطائي وتوبته أنه دخل المقبرة، فسمع امرأة عند قبر تقول:
مقيم إلى أن يبعث الله خلقه ... لقاؤك لا يرجى وأنت قريب
نريد تلاقى كل يوم وليلة ... وتبلى كما تبلى وأنت حبيب
وقيل: سبب زهده أنه سمع نائحة تندب وتقول:
بأي خديك تبدى البلى ... وأي عينيك إذا سالا؟
ومن العجب أن من كان يبكي قبيل الظهر من يحب .. يسعى مساء لينال ما ليس له من تركته وبشروطه هو وكأنه هو المشرع ...!
طبقات الأولياء (ص: 200(

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق