صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
ونتذكر عند
الحاجة
نتذكر العدل عند
إحساسنا بالظلم ، وما أسرع ما نرفع أيدينا وأصواتنا بالدعاء على من ظلمنا بصيغ ليس
فيها من العدالة شيء ولا تتناسب وحجم الظلم الذي وقع بنا ، ولربما كان هذا الظلم
الذي وقع علينا شكل من التنبيه لظلم نحن نرتكبه في حياتنا ، ويجدر بنا العدول عنه
ترى أليس من
الظلم أن تنادي بالحرية وأنت في بيتك وبين أهلك وذويك ظالم
ترى هل فكرت
بالعدل عندما ترفع صوتك لتجلب الزوبون إليك رغبة منك وظناً ، فترزق ويمتنع الرزق
عن جارك ، وللعلم فليس بمقدور أحد في الدنيا جلب رزق إليك لم يقسمه الله لك
ترى هل قدرت حجم
الظلم وأنت تسعى لتجاوز دورك في مشفى أو لدى طبيب ، وهناك من هو أحوج منك ، وأنت
تعلم أن العافية لن تأتي إلا بإذن خالقها
عن نفسي كنت
مديرا لمدرسة ولمدة ثلانين عاما متواصلة ، ووالله ما غادرني إحساس بقدوم يوم سآتي
هو يوم القيامة وفي الصورة التي قال عنها رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَلِي أَمْرَ عَشَرَةٍ فَمَا فَوْقَ
ذَلِكَ إِلَّا أَتَى اللَّهَ مَغْلُولًا، يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَدُهُ إِلَى
عُنُقِهِ فَكَّهُ بِرُّهُ أَوْ أَوْبَقَهُ إِثْمُهُ أَوَّلُهَا مَلَامَةٌ،
وَأَوْسَطُهَا نَدَامَةٌ وَآخِرُهَا خِزْيٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
ــــــــــــــــــــــــــــ
مسند الإمام أحمد
(36/ 635)
عَنْ عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ جَدِّي، يُحَدِّثُ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ، أَخَذَ الْإِدَاوَةَ بَعْدَ أَبِي
هُرَيْرَةَ يَتْبَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا،
وَاشْتَكَى أَبُو هُرَيْرَةَ، فَبَيْنَا هُوَ يُوَضِّئُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ
وَهُوَ يَتَوَضَّأ، فَقَالَ: «يَا مُعَاوِيَةُ، إِنْ وُلِّيتَ أَمْرًا فَاتَّقِ
اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَاعْدِلْ» ، قَالَ: فَمَازِلْتُ أَظُنُّ أَنِّي مُبْتَلًى
بِعَمَلٍ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى ابْتُلِيتُ
مسند أحمد مخرجا (28/ 129)
عن
عبيد الله بن زياد وقد عاد معقل بن يسار في مرضه، فقال له معقل رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ : إني محدثك بحديث لولا أني في
الموت لم أحدثك به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من أمير يلي أمر
المسلمين، ثم لا يجهد لهم، وينصح، إلا لم يدخل معهم الجنة»
صحيح
مسلم (1/ 126)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق