الأحد، 31 ديسمبر 2017

أن تشتم حال ، وأن ترد الشتيمة حال آخر

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أن تشتم حال ، وأن ترد الشتيمة حال آخر
أما أن يجري الشتم على لسانك لتصبح صفتك وكما يقال : الشَّتيم والشَّتيم في العربية الكريه الوجه ، وليس الكره هنا في صورة الوجه بل في بذاءة لسانه
شُتِم المسلمون في أحد فقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : يَوْمُ بِيَوْمِ بَدْرٍ، أَلَا إنّ الْأَيّامَ دُوَلٌ، وَإِنّ الْحَرْبَ سِجَالٌ. فَقَالَ عُمَرُ: لَا سَوَاءَ، قَتْلَانَا فِي الْجَنّةِ وَقَتْلَاكُمْ فِي النّارِ!
فقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: لَنَا الْعُزّى وَلَا عُزّى لَكُمْ!
فَقَالَ عُمَرُ: اللهُ مَوْلَانَا وَلَا مَوْلَى لَكُمْ!
لم يجر في الكلام : لا لفظ أبوكم ولا أمكم ولا .. ولا ...
وتسير في الشارع لتجد طفلا بحاجة لرعاية يؤذي بسوء تصرف ، أو شاب متهور يسير في دراجته النارية بسرعة ، فتصك أذنك قذائف ، قد تودي بقائلها إلى جهنم ، وليتها أصلحت !
ليك ابن الحرام ... ليك ... وليك ....
كوارث من ألفاظ لو أن الشرع حاكمنا لعوقب صاحبها ....
عندما نؤذى قد نرد فلقد آذت قريشا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر حسان بالرد عليهم ولكنه أدرك أثر ذلك ، فاشترط عليه ...
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: اسْتَأْذَنَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هِجَاءِ المُشْرِكِينَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَكَيْفَ بِنَسَبِي» فَقَالَ حَسَّانُ: لَأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعَرَةُ مِنَ العَجِينِ
وكم سَبَبنَا نحن ، وكأن الكلام لا حسابه عليه .. وكنا نحن ضمن دائرة من نسب
صحيح البخاري (8/ 36)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق