الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

العالية بنت شريك بن عبد الرحمن بن شريك الأزدية

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الأمهات صانعات الرجال ومن أمهات السلف أم الإمام مالك رحمه الله تعالى
قال مالك: كان لي أخ في سن بن شهاب فألقى أبي يوماً علينا مسألة فأصاب أخي وأخطأت فقال لي أبي: ألهتك الحمام عن طلب العلم فغضبت وانقطعت إلى ابن هرمز سبع سنين
قال مالك: فقلت لأمي - وهي العالية بنت شريك بن عبد الرحمن بن شريك الأزدية - أذهب فأكتب العلم؟
شجعته وقالت تعال إذن فالبس ثياب العلم عناينة بمظهره فألبستني ثياباً مشمرة ووضعت الطويلة على رأسي وعممتني فوقها.
ثم قالت: اذهب فاكتب الآن.
وقالت رحمها الله: اذهب إلى ربيعة الرأي - وكان من أشهر فقهاء المدينة المنورة - فتعلم من أدبه قبل علمه.
حتى أفضى الأمر بالإمام مالك وفي طلب العلم إلى أن نقض سقف بيته فباع خشبه ، ومن ثم بعدها أقبلت عليه الدنيا
من الأمهات اليوم من لها عناية بالمظهر ليدل مظهر أبنائها على طلب العلم ومنهن من كانت العناية بذلك لغاية جمالية لا أكثر ، أما اختيار المعلم المؤدب فصفة غائبة ، أو مكلفة ، أو ليست في الحسبان
وللتذكير فقد كان الإمام مالك قبة علم عظيمة ، ويكفيه أنه أستاذ الشافعي رحمها الله تعالى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- ترتيب المدارك وتقريب المسالك – اليحصبي (1/ 130)
- الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - اليعمري(1/ 98)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق