الأحد، 31 ديسمبر 2017

التثاؤب في مفهوم الناس وهل تثاءب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

التثاؤب
في مفهوم الناس
وهل تثاءب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
من اعتقاد الناس عندنا أن التثاؤب عمل بقوم به الشيطان ليدخل جسم الإنسان ، وعلى المتثائب أن يسد المجرى وأن يسدّه بقفا يده اليسرى لأن اليمنى لا يُمس بها إلا الفضائل ، وعليه أن يتبع السد بقوله : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ومنهم من كان يقول الرجين
أبو العلاء المعري يرى أن التثاؤب من دوافع التقليد
تَثاءَبَ عَمروٌ إِذ تَثاءَبَ خالِدٌ    ....   بِعَدوى فَمـــا أَعَدَتنِيَ الثُؤباءُ
ومما قال ابن حجر رحمه الله : وَمن الخصائص النَّبَوِيَّة مَا أخرجه بن أَبِي شَيْبَةَ وَالْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ مِنْ مُرْسَلِ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ قَالَ مَا تَثَاءَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ وَأَخْرَجَ الْخَطَّابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ مَا تَثَاءَبَ نَبِيٌّ قَطُّ وَمَسْلَمَةُ أَدْرَكَ بَعْضَ الصَّحَابَةِ وَهُوَ صَدُوقٌ وَيُؤَيِّدُ ذَلِكَ مَا ثَبَتَ أَنَّ التَّثَاؤُبَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَوَقَعَ فِي الشِّفَاءِ لِابْنِ سَبْعٍ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَتَمَطَّى لِأَنَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتح الباري لابن حجر (10/ 613)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ العُطَاسَ، وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ، فَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ، فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يُشَمِّتَهُ، وَأَمَّا التَّثَاؤُبُ: فَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِذَا قَالَ: هَا، ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ "
صحيح البخاري (8/ 49)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق