صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
قال:
داود ين علي رحمه الله : والله لا أحقرتُ أحدًا بعدك
وفي
المعرة عندنا يقولون : مخبا بتيابو ، أي أن الثياب ليست دليلا على ماهية من يلبسها
وللسخرية
يقولون : مينو هدا ، والله ما ني شايفيو ، وتثبت التجربة أن صاحب المقولة كان
مخطأً
قال
أهل السير دخل أَبُو يعقوب الشريطي وكان من أهل البصرة مجلس داود الأصبهاني وكان
يحضر مجلس داود أكثر من أربعمائة عمة ، والعمة تعلم ( عالما امتلأ علماً ) . دخل
أبي يعقوب وعليه خرقتان، فتصدر لنفسه من غير أن يرفعه أحد، وجلس بِجنب داود، فحرد
داود من سلوكه .
أحس
أَبُو يعقوب بما حصل فتوجه إلى داود قائلا وسائلا : سل يا فتى
قال
دواد وعن ماذا أسألك
قال
أَبُو يعقوب: ليسألُ الشيخ عما أحب، فحرد داود
واختار
دواد سؤالا من أبسط ما يسأل متعلم فقال : أسألك
عَن الحجامة؟
قَالَ:
فبرك أبو يعقوب على ركبتيه وبدأ بالسند فيما يتعلق بالحجامة من لندن آدم حتى رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ روى طُرق ما : " أَفْطَرَ
الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ " ومن أرسله، ومن أسنده، ومن أوقفه، ومن ذهب
إِلَيْهِ من الفقهاء، ورَوى اختلاف طُرق: احْتَجَمَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ، وَلَوْ كَانَ حرامًا لَم
يعطه، ثُمَّ روى طرق: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
احْتَجَمَ بِقَرْنٍ. وذكر الأحاديث الصحيحة فِي الحجامة.
ثُمَّ
ذكر الأحاديث المتوسطة مثل: " مَا مَرَرْتُ بِمَلأٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ
"، ومثل: " شِفَاءُ أُمَّتِي "، وما أشبه ذَلِكَ، ثُمَّ ذكر
الأحاديث الضعيفة، مثل قوله: " لا تَحْتَجِمُوا يَوْمَ كَذَا، وَلا سَاعَةَ
كَذَا " ثُمَّ ذكر ما ذهبَ إِلَيْهِ أهل الطب من الحجامة فِي كل زمان، وذكر
ما ذكره الأطباء فِي الحجامة، ثُمَّ قَالَ فِي آخر كلامه: وأول ما خرجت الحجامة من
أصبهان، فقال: داود: والله لا أحقرتُ أحدًا بعدك
والكثير
منا يستهينون بالعلماء .قال ليش : قال لَئن العالم لم يكن على هواهم ، ويبحثون عن
زلاتهم لإبعاد الناس عنهم ، فإن وافق العالم هواهم قبلوه وعلى مضض
ويا
رب فرج عن أهل سوريا
ـــــــــــــــــــــــــ
تاريخ
بغداد – الخطيب البغدادي(16/ 588)
المنتظم
في تاريخ الملوك والأمم – ابن الجوزي (12/ 259)
شذرات
الذهب في أخبار من ذهب – العماد (3/ 298)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق