الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

ومن ذاكرتي وأنا طالب في ثانوية المعري مدرس لمادة اللغة العربية وفرج من خلال الصدق


صبيحة مباركة
إخوتي أخواتي
ومن ذاكرتي وأنا طالب في ثانوية المعري
مدرس لمادة اللغة العربية وفرج من خلال الصدق
في تلك اﻷيام من نهاية الستينات ومن القرن الماضي لم يكن في المدرسة مدرس واحد من المعرة سوى اﻷستاذ سعدي الجندي مده الله في عمره وحفظه. والباقي من مدينة دمشق سيدة مدن الشام .
اﻷستاذ محمد واحد من مدرسي اللغة العربية في المدرسة وكنت حينها في الصف اﻷول الثانوي وكان هو يعلم الطلاب ما دون الصف الثالث اﻹعدادي.
شاب في مقتبل العمر متميز في سعة علمه وأخلاقه ، مهذب في تعامله مع طلابه وهي صفة جل من علمنا.
علمنا من خلال معلمينا أنه الوحيد في المدرسة من خارج الملاك أي غير مثبت وظيفيا.
وعلمنا أن السر في عدم تثبيته لحيته الجميلة
ومرة وبعد أكثر من سنة.شاع في المدرسة أنه ثبت وبلحيته التي زادته جمالا وشبابا
أكتب أنا ولست من أصحاب اللحى وأعلم أن اللحية سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأعلم أن كثرا اليوم يخفون وراء كل شعرة من لحاهم شيطانا واعلم ان كثرا أيضا لحاهم اقتداء بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام.
تحلقنا في الفسحة حوله نبارك له وسألناه فقال : موجه اللغة العربية اﻷول في دمشق يكره أصحاب اللحى وكم مرة تقدمت ورفضت وكانت أيامها مسابقات التثبيت تعلن كل ستة اشهر للحاجة .
قال المدرس : إن ابي توصل بعناء للجنة واعلموه أن السر في اللحية وطلبوا منه ان أزيلها عند فحص القبول ومن ثم أعيدهها .
قال المدرس : قلت ﻷبي طاعتك واجبة ولكني أحيي سنة ولست بفاعل لو تقدمت ولم أثبت طيلة حياتي 
وفي المسابقة التي تلت الموقف تقدمت وصيح بأسمي جئت وطلب مني المستخدم التريث حتى يسمح لي بالدخول . وفجأة خرج ذلك الموجه . لم يرني ودخلت وامتحنت ونحجت. وقال المدرس لنا لكم أن تفسروا أنتم الذي حدث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق