الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

انصر وطنك لتنصر نفسك وقصة الخبير الروسي ، وشابان من الصين


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
انصر وطنك لتنصر نفسك
وقصة الخبير الروسي ، وشابان من الصين
القاعدة رسمها لنا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ: «تَحْجُزُهُ، أَوْ تَمْنَعُهُ، مِنَ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ»
ونصرك لوطنك هو أن تسعى لرفعته وتبذل في ذلك ما استطعت ، ومن الظلم أن تسعى لخرابه فَيُذل وتَذِل معه
شابان صينيان عرفتهما في المدينة الجامعية في دمشق يدرسان في كلية الآداب قسم اللغة العربية كبعثة للتبادل الثقافي بين الصين وسوريا أحدهما سماه الدكتور محمد نفاخ بـ نشيط لشدة شغفه لتعلم العربية
بعد شهرين أصبحوا ثلاثة . وسالت نشيط عن السر قال : لقد وفرنا أنا وزميلي من المال الذي يدفع إلينا ما يكفي لتدريس واحد إضافي فراسلنا دولتنا لتراسل الحكومة السورية التي وافقت على إضافة آخر
ألا ترى يا هشام أنا لو عدنا للصين كثلاثة نجيد العربية أفضل من نعود اثنان ..
أثناء تأديتي لخدمة العلم قدر التعامل مع خبيرين روسيين أحدهما لا يمنحك المعلومة إلا بعد جهد ، والآخر حريص على تفريغ ما عنده من علم لتتملكه أنت
الأول : كان يظهر في ثوب تمثله الدولة أيامها وهو الشيوعية
الثاني : أدركت منه دون أن يصرح أنه يكره الشيوعية جملة وتفصيلا . وسألته : يظهر إلي أنك تعادي الشيوعية . فأجاب وقد وثق بي ، بنعم
قلت : ولكنك متفان في عملك مخلص فيه وهو عكس ما يظهر من زميلك . فأجابني الفرق بيني وبينه أني لا أنظر إلى نظام الحكم في بلدي لأقيم عملي من خلال ولائي أو عدم ولائي له ، فالأنظمة لا أنها متبدلة مع الزمن . إلا أني أحب وحريص على أن يبقى وطني قويا.
لم أورد القصتين وقد عرضتهما من قبل إلا ، لأقول : نحن من علم الناس الإيثار والتفاني وحب الوطن .
هل نقلنا تلك الصفات لسوانا وتملكنا من الأنانية وحب الذات
اللهم فرج عنا بكرمك
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترى أنتعلم من أبناء الصين وروسيا أم الأجدر أن نتعلم من أسلافنا
من قبل عطائك فقد أعانك على الكرم، ولولا من يقبل الجود لم يكن من يجود.
وقال عليه السلام: من انتجعك مؤمّلاً فقد أسلفك حسن الظن.
وقال عليه السلام: أحبّ الناس إليك من كثرت عندك أياديه، فإن لم يكن فمن كثرت عنده أياديك.
وقال عليه السلام: الرغبة إلى الكريم تحرّكه على البذل، وإلى الخسيس تغريه بالمنع
صحيح البخاري (9/ 22)
العقد المفصل - حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني (ص: 9)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق