الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

كل واحد بقول أنا .ويا أرض اشتدي ، ترى ما حدا قدي .


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
كل واحد بقول أنا .ويا أرض اشتدي ، ترى ما حدا قدي .
قال يوسف بن الحسين الرازي للجنيد رحمهما الله وقد سأله الجنيد أن يوصه قال فيها : لا أذاقك الله طعم نفسك .
أعاد الجنيد السؤال رغبة في زيادة استيعابه . فقال له يوسف : إنك إن ذقتها لم تذق بعدها خيرًا أبدًا
وأدرك الجنيد أن شيخه يقصد الكِبرْ والتكبر ، والتصنع باب من أبواب الكِبر
أن نخفي التكبر ونظهر التواضع ، نتظاهر بحب الخير للناس ونحن في الوقت ذاته لا نحب سوى أنفسنا
ننصح نحاول أن نستكشف أحوال الناس ونستغل قبول الناس بما نصحنا في قهرهم وزلهم لنا
من قبلنا نريده إمعة لنا ، يعطل فكره ليتبعنا دون تفكير ، وكأننا عياذا بالله أرباب
فعن عبد الله بن مسعود، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر». فلينتظر المتكبرون أن يقصمهم الله تعالى ونسأل الله أن يقصمهم فهم من أسرار البلاء الذي نحن فيه
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي شَيْئًا مِنْهُمَا أَلْقَيْتُهُ فِي جَهَنَّمَ "
يا رب اقصم بعزتك وجلاك من كان سببا فيما نحن فيه من بلاء
ــــــــ
تاريخ الإسلام  - الإمام الذهبي (23/ 152)
شذرات الذهب في أخبار من ذهب (4/ 25)
الرسالة القشيرية (1/ 95)
صحيح مسلم (1/ 93)
مسند الإمام أحمد (15/ 439)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق