الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

بين الاضطرار والاختيار


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
بين الاضطرار والاختيار
لطالما كنا في حياتنا قادرين على الاختيار ، إلا أننا في اختيارنا ولتغطية فشلنا أو للتستر على هوانا نستخدم كلمة : اضطريت
ما كان قدامي خيار .
في التربية وعندما أضع سؤالا اختياريا : فأبسط شروطه أن يختار المتعلم بين سؤالين متساويين في الصعوبة وإلا سيضطر المتعلم إلى اختيار ما ظنه الأسهل وهنا يفقد السؤال مدلوله.
نقوم بما لا قدرة لنا عليه ( بناء بيت مثلا ) وحين نعجز عن التمام نتوجه للبنوك للاستدانة نبرر الربا بالاضطرار.
في حياتنا نترك قدر من حرية الاختيار في بيوتنا ونكبلها بالشروط التي تدفعهم للاضطرار
في حياتنا العالة نتمنى الحرية ونطالب بها ونبذل الغالي والنفيس للحصول عليها . إلا أنها حرية ( على كيفي ) فإن كنت معي نلت الحرية أو قسطا منها . أما إن كنت غير ذلك أعيدك مضطرا لتكون معي.
ترى هل تحول بنا الحال إلى أنّ كلّ شيء يستلب استلابا ألذ وأطيب.
وجميل قول : شاعرة عربية من عصر الجاهلية
كنت المــجير عليه تقهره ... فإذا سطوت فقد سطا القهر
يا رب فرج عنا
ألهمنا الخير وأعنا على سلوك دروبه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق