الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

سيروا إلى الله تعالى عرجا ومكاسير


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
سيروا إلى الله تعالى عرجا ومكاسير
لبكرة وحتى نستصلح شوية
النافع المؤقت نسعى إليه ونحرص عليه
حبة مسكن لا نتوانى عن أخذها نخفف الألم بانتظار عودة الصحة
أما النافع الدائم فنُسوّف له
فلأقل الأسباب نتوانى عن فعل يبتغى فيه الخير
وإن سؤلنا عن العلة : بس طبت رح ساوي أحسن وبكون أقدر على ذلك
ولكن هل نحن ضامنين لبقاء فسحة من الأجل نقوم بها بفعل سيق لنا وقد يكون سببا لرضوان الله
وقد نقل عن جملة من السلف قولهم: سيروا إلى الله تعالى عرجا ومكاسير فإن انتظار الصحة بطالة.
قال شرف الدين أبو محمد عبد الله الحسيني :
يا من يسوّف بالأعمال مرتقبا ... وقت الفراغ وقد ألهته أشغال
سر أعرجا أو كسيرا غير منتظر ... لصحة فمرجيّ ذاك بطّال
سِيرُوا إِلَى الله عرجاء وَمَكَاسِيرَ فَإِنَّ انْتِظَارَ الصِّحَّةِ بَطَالَةٌ
وقد جَاءَ عَنِ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ سِيرُوا عَلَى سَيْرِ أَضْعَفِكُمْ
ومعناه ما أخرجه أبو نعيم عن قتادة قال ابن آدم إن كنت لا تريد أن تأتي الخير إلا بنشاط فإن نفسك إلى السآمة وإلى الفترة وإلى الملل ولكن المؤمن هو المتحامل والمؤمن المتقوي، فإن المؤمنين نعم العجاجون إلى الله بالليل والنهار، وما زال المؤمنون يقولون ربنا ربنا في السر والعلانية حتى يستجاب لهم.
ورحم الله القائل :
وَخُذْ مِنْ قَرِيبٍ وَاسْتَجِبْ وَاجْتَنِبْ غَدًا ... وَشَمِّرْ عَنْ السَّاقِ اجْتِهَادًا بِنَهْضَةِ
وَكُنْ صَارِمًا كَالْوَقْتِ فَالْمَقْتُ فِي عَسَى ... وَإِيَّاكَ مَهْلاً فَهِيَ أَخْطَرُ عِلَّةِ
وَسِرْ زَمَنًا وَانْهَضْ كَسِيرًا فَحَظُّكَ الْ ... بَطَالَةُ مَا أَخَّرْتَ عَزْمًا لِصِحَّةِ
وَجُذَّ بِسَيْفِ الْعَزْمِ سَوْفَ فَإِنْ تَجُدْ ... تَجِدْ نَفْسًا فَالنَّفْسُ إِنْ جُدْتَ جَدَّتِ
ـــــــــــــــ
وفيات الأعيان – ابن خلكان (4/ 306)
طبقات المفسرين للداوودي (1/ 431)
الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث - العامري(ص: 116)
كشف الخفاء – العجلوني الجراحي (1/ 464)
موارد الظمآن لدروس الزمان - الهيثمي(3/ 257)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق