الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

أخف من فراشة


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أخف من فراشة
قوالب تراها أمامك ، وربما شدك الشكل وأغراك المنظر
إلا أن المعول على الخاتمة
حرص على عدم المجابهة إلا بالنيابة ليبقوا سرا ضمن قفص من الزجاج هيئ لتحفة
الاقتراب منهم يعني دخولك القفص كي لا تخرج منه إلا مُكسرا مُحطما ، أو بكارثة تنهيك .
في الشكل ذوات أحجام إلا أنهم كالفراشة أكبر من الذُّبَاب جسماً وَأَقل مِنْهُ وزنا فإِذا أخذت الفراشة بِالْيَدِ ذهبت بَين الْأَصَابِع وَتصير مثل الدَّقِيق .
من تثنى له وكان القدر له مساعداً تذكر قول الشاعر :
سَفَاهَةُ سِنَّوْرٍ وحِلْمُ فَرَاشَةٍ ... وَإنَّكَ مِنْ كَلْب المهارش أجْهَلُ
حدّثني من رباني قال : كان عندنا في العائلة رجلا ذو جاذبية في الهيئة ، كنا نأخذه معنا في حال وقوع مشكلة لنستفيد من هيئته لا أكثر ، ونجعل إلى جانبه يرقبه ليبقى على صمته فإن أراد الكلام ضغط على قدمه ليعود للصمت . فما تكلم مرة إلا وتسبب في مشكلة ووضعنا في ورطة .
ــــــــــــــــــــــــــــ
مجمع الأمثال (1/ 254)
جمهرة الأمثال (1/ 428)
------
المهارش : الخفيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق