الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

أما آن لنا أن نكون حنفاء


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أما آن لنا أن نكون حنفاء
رسخ في ذهني وربما في أذهان الكثيرين أمثالي وأخص بالذكر أهلنا في المعرة - وأهل المعرة في الجملة شافعيو المذهب – أنه يلزمك كي تصبح شافعي المذهب أن تقرأ ( وجهت وجهي بعد تكبيرة الإحرام ) فمن قرأ ( سبحانك اللهم وبحمدك أصبح حنفيا ) وكبرنا وعلمنا أنه كل ذلك وارد عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنه سنة فقط .وأن اتباع مذهب لا يحتاج لبطاقة دخول .
ورسخ في ذهني أيضا وعند قولي - حنيفا مسلما – أن كلمة حنيفا تعني الاستقامة ثم علمت بعد أن وعيت أن الحنف ميل في القدمين أن تميل قدم إلى أخرى. . فهو تقوس في القدمين لتميل القدم اليمنى إلى اليسار أو اليسرى إلى اليمين وتعلمت أن لفظ العوج الذي جاء به القرآن يعني : أن الاعوجاج عن المعوج اعتدال. . وأن الرسل لا يأتون إلا بعد اعوجاج كامل في المجتمع. . ليصرفوا الناس عن الاعوجاج القائم فيميلون إلى الاعتدال.
ترى ألم يأن لنا أنّ نَعْوَج عن الحال التي نحن عليها لنعود فنعتدل
لندرك أن حالا من البلاء نحن فيه لا ترفع إلا بأن نكون من أتباع الحَنيفية السَّمْحة
فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْأَدْيَانِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: «الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ»
ألم يأن لمن سلّم أذنه لإبليس أن يعلم أن زوجه ، ابنه ، صديقه ، أهل بلده ، ووطنه تعبوا من هذا البلاء
وأن زواله ربما كان بأصغر بداية وبانحراف عن باطل تُصور أنه حق
يا رب فرج عن أهل سورية يا رب
ــــــــــــــــــــــــــــــ
مسند الإمام أحمد  (4/ 17)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق