الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

وبيقولوا : أغلا من الولد ولد الولد


صبيحة مباركة 
إخوتي أخواتي
وبيقولوا : أغلا من الولد ولد الولد
والحق في ظني أن محبة الحفيد نابعة من محب والده 
وتعالو أحدثكم عن مقام الجدة والجد عند أولادي والسر في ذلك أسلوب التربية الذي قادتهم به أمهم رحمها الله وهي من غرس هذا الحب في فؤاد قلوبهم
ومن عقربات أيضا حيث أتواجد اليوم برفقة فلذة كبدي من أجل العلاج -أسأل الله له ولمرضى المسلمين الشفاء العاجل - صورة فيها ظلمة
في المشفى شاب لفت نظري بنشاطه واتقان عمله . ولكن الظاهر قد لا يدلك على الباطن .
في أحد اﻷجنحة وحجرة من حجر المشفى رجل بترت ساقه ولا يكاد صوته ينقطع عن اﻷنين حتى أن صوته يسمع لمسافة تجاوز حديقة الجناح .
البارحة حدث أن نادى مرافق المريض على ذلك الشاب (ولوه ليش ما عبتشق على جدك . أجاب الشاب هوي بالمشفى لسى ) ودخل وخرج وانتهى الدوام وكأن الشاب أصلحه الله ما سمع باسم جده.
في إدلب سنة 2014م كنت أبغي شراء البندورة وقفت أنتظر فالبائع ورجل يشتري وفي حالة حوار مع البائع (أنا رفيق أبوك راعيني شوية) ورد البائع بشتم أباه ، ووالله بأسوء مايقال وأن إم أبيه جاءت به من زنى عياذا بالله. تركته وتحولت لسواه . وأسألكم ترى من لا يجل أباه فهل يحترم جده.
تذكروا اني حدثتكم عن شباب نسوا اسم أمهم وهم أحياء أعرفهم ، فكيف باسم جدتهم
بلغ اﻷمر بأولادي وبتأثير تربوي من أمهم عليها رحمة الله. وكانت أما مربية وقائدة أني بت أغار من شدت حبهم لجديهم وجدتيهم وحتى أن إحداهن لا يعرفونها فقد واراها التراب. فكان حبهم لها أثر من حب أمهم ﻷمها .
كان أبي وعمي والد زوجتي ورحم الله الجميع من بسطاء الناس اما عند أولادي فهم من علية القوم.
حب أولادي لجديهم وجدتيهم لم يتوقف عند حياتهم بل امتدت حبهم لهم حتى بعد مماتهم 
بابا خدنا على قبر جدي 
وكنا نذهب في مناسبات خاصة أو عامة 
يعودون وابتسامة الحزن لا تفارقهم 
يا أمي رحنا مع البابا عالجبانة(المقبرة) وبحنان اﻷم التي تعرف متى تمنح ابتسامة الرضى ﻷولادها . لوين رحتو قبل
زرنا قبر النانا سعاد والنانا زكية وبعدين قبر جدو محمد وقبر جدو محمد كمان
صحيح ما فعلت فاﻷم مقدمة في الحب على اﻷب.
ويرقبون شفتيها فهم يطمعون بالجائزة لما قاموا به
البابا قال مو لازم نقرأ قرآن بس ندعي
ليش ماما : ﻷني النبي صلى الله عليه وسلم ياأولادي لم يفعل ذلك
مو بس هيك ماما . أبوي قال السلام عليكم 
ليش بيسمعو ماما 
نعم بيسمعو وإن لم يسمعوا فلماذا أمرنا بالسلام عليهم . وهم يردون عليكم التحية ولكن نحن لا نسمع ردهم ولو شاء الله لسمعنا. كل شيء في الكون له لغة حتى الجماد . مو ربنا خاطب السماوات واﻷرض فأجابوا أتينا طائعين 
ويسألون طمعا بالجائزة
طيب جدي عرفنا عند زرناه
لا شك في ذلك واستأنس بكم وهكذا أخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام
اي ماما وكمان
الله يرضى عليكم
إي من زمان قوليا ياإمي
كبروا وكلهم بفضل الله متعلمون وصل احدهم لدرجة الدكتوراه
إن حدثوك عن جدتهم أو جدهم فحديثهم حديث عن عظماء
توفيت أمهم لم ينسوها حتى في سكناتهم ولم ينسوا من غرست هي حبهم في قلوبهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق