الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

فعل الغريب عجيب : مقولة تداول في بلادنا


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
فعل الغريب عجيب : مقولة تداول في بلادنا
حتى أصبح حالنا كالمثل العربي : كمستبضع التمر إلى هجر ، ننبهر بالقادم الجديد علوم كانت أو حالات سلوكية وافدة
كنت ممن يحب تكرار الزيارة للمتحف الوطني في دمشق ، ومنه تعلمت الكثير ومن ذلك أني كنت ألحظ كثيرا من رواد المتحف الأجانب يقومون بأخذ الصور ومن زوايا متعددة لرؤوس التماثيل وفي إحدى الزيارات سألت الدكتور عفيف بهنسي عن تلك الحالة فقال يا ولدي أولئك ممن امتهن مهنة الحلاقة أو التزيين ( الكوافير ) فهم يأتون إلينا لنقلها لبلادهم ومن ثم تصدر إلينا على أنها جديدة مبتكرة .
وفي مثل تلك الحالة وحينها يتذكر المرء المثل كمستبضع التمر إلى هجر . أي كمن جاء بتمر يبيعه في هجر وتمر هجر أفضل أنواع التمور في الجزيرة العربية
والحالة منسحبة على أوجه الحياة كلها فكلمة أوروبي أضحت محل الثقة حين فقدنا الثقة في أنفسنا ، حتى وصل الحال بنا أننا نعجب إن شهد شاهده غربي على مصداقية ثوبتنا
أمن الصحابة رُضْوَانُ الله عَلَيْهِمْ بأن في إحدى جناحي الذبابة داء وفي الأخرى دواء وتعجبنا نحن كيف أن سوانا وممن لا يؤمن بالله يثبت صحة ذلك .
نبهر بالهيئة ونغش بالشعارات ونرجو للأكاذيب وننساق دون تفكير
والنتيجة ما نحن فيه من بلاء
خالي حفظه الله انبهر مع من معه من حجاج بيت الله منذ سنين بعلبة تحوي التين فاشتراها ومن ثم فتحها لتذوقها وإذ به يقرأ ( صناعة سورية – معرة النعمان – كفرنبل )
وفي المثل الإنكليزي قيل : كحامل الفحم إلى نيوكاسل – ونيوكاسل فيها أهم مناجم الفحم في بريطانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق