الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

هل نحن في زمن الوقاحة أم أن بعض أهله رغبوا في إضفائها عليه


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
هل نحن في زمن الوقاحة أم أن بعض أهله رغبوا في إضفائها عليه
وقد قيل في مدح : الوقاحة كالقداحة، لولاها لما استعر لَهب، وَلَا اشتعل حطب . إلا أن الوقاحة ضد الحياء والْحيَاء في الْعين فإن زال عنها الحياء فكيف يترجى منها الخير
كَيفَ يَرْجُو الْحيَاء مِنْهُ صديق ... وَمَكَان الْحيَــــــاء مِنْهُ خراب
نعيش أياماً تغلفها الوقاحة وتكاد تصبغها ، وقاحة من يدعي العلم وهو مغموس في الجهل ، ولك أن تُقلّب وجهك لترى أن الكل يبتغي الكسب والجاه والمال بدعوى العلم .
وتسأل أحدهم هل أنت قادر على عمل ؟ فيجيبك على عجل : مصلحتي هاي . وحين الفشل فما أسهل الكذب للتبرير
إذا كانت المسألة بالمال فالأمر ربما كان سهلا
إلا أن الوقاحة امتدت ليُسمى الخراب إعمارا
وقاحة أن يظهر المرء بغير ثوبه
ورحم الله القائل :
إذا لم تخش عاقبة الليالي ... ولم تستحي فاصنع ما تشاء
ورحم الله القائل :
إذا رزق الفتى وجها وقاحا ... تقلّب في الأمور كما يشاء
ـــــــــــ
اللطائف والظرائف (ص: 143)
تحسين القبيح وتقبيح الحسن (ص: 23)
محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء (1/ 349)
المنصف للسارق والمسروق منه – ابن وكيع الضبي(ص: 216)
ثمار القلوب في المضاف والمنسوب - الثعالبي(ص: 692)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق