صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
والجوعُ
يُرضي الأسودَ بالجيَفِ
هو
مثل عربي أطلقه المتنبي رحمه الله فقال :
غَيرَ
اِختِيارٍ قَبِلتُ بِرَّكَ بي * وَالجوعُ يُرضي الأُسودَ بِالجِيَفِ
قبلت
بِرك بي عن غير اختيار بل بالاضطرار الواقع علي ، كما أن الأسد إذا جاع، ولم يظفر
بفريسةٍ، يأكل الجيف اضطراراً! وليس ذلك من عادته ، وكذلك حالي، في قبول هذا البر
منك .
والمتنبي
يعبر عن حالة متكررة في الحياة مع تقلبها حيث تخفض الرفيع وترفع الدنيء وقد تدفع
الحاجة الرفيع للدنيء ، فسواء قضاها أم لم يقضها ، فلا يعني ذلك تبادل المواقع وانقلاب
الموازبن أبدا ، فمرارة طعم الذل والقهر حالة زمنية لا تلبث أن تزول ، لتعود
الأمور لنصابها ، لذا يتابع المتنبي قوله وهو في السجن
لَو
كانَ سُكنايَ فيكَ مَنقَصَةً * لَم يَكُنِ الدُرُّ ساكِنَ الصَدَفِ
فالصبر
مع اجتماع النبل والمروءة ، سبيل لرفع الذل عن كاهل صاحب الحاجة
وما
أوضح الصورة اليوم للدلالة على الذي ذكرت ...
هو
الزمن
وَرَحِمَ
اللَّهُ الِإمَامُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ وَرَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ . حيث قال :
مِحَنُ
الزَمانِ كَثيرَةٌ لا تَنقَضي * وَسُرورُهُ يَأتيكَ كالأَعيادِ
مَلَكَ
الأَكابِرَ فَاِستَرَقَّ رِقابَهُم * وَتَراهُ رِقّاً في يَدِ الأَوغادِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق