الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

وتعجب من اجتماع أهل الباطل وهم على الباطل وتفرق أهل الحق


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
وتعجب من اجتماع أهل الباطل وهم على الباطل وتفرق أهل الحق
خطب سيدنا عليّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  حين قتل عامله بالأنبار فقال في خطبته: يا عجبا من جدّ هؤلاء في باطلهم وفشلكم عن حقّكم! حتى أصبحتم غرضاً ترمون ولا تُرمون، ويُغار عليكم ولا تُغيرون، ويعصى الله عز وجل فيكم وترضون.
في قصة سيدنا نوح عليه : كشفٌ لمن قال توكلت بكلام لا أساس ولا قاعدة له وبين من توكل يقينا بعد الأخذ بالأسباب
فالعقل يقر بأن من آمن واستيقن بأن لله ملك السماوات والأرض وأنه ليس بمقدور مخلوق لو شاء الله أن يعصيه . هم فئة واحدة لا يتصور خلاف بينها لأن المتوكل عليه واحد . فكيف يختلفون ؟ فالاختلاف إن دل فدلالته على عدم مصداقية التوكل .
قرابة عشرة قرون لم يحد فيها سيدنا نوح عن مبدأ التوكل ، بل أعلنها أني توكلت على فأجمعوا أمركم وعلى اختلاف أهوائكم فخيط الباطل الذي اجتمعتم عليه لن ينصركم .
ابن سيدنا نوح ظن كما ظن قوم نوح أن جبلا يمنعه من أمر الله ، ونسي أن الجبل على علوه سيطاله الموج فيغرق
إخوة سيدنا يوسف مؤمنون بالله ولكنهم عصوا الله حين ظنوا أن إزاحة يوسف من الوجهة سبب في كسب حب أبيهم لهم
فاز يوسف وخسر إخوته
وما أكثر من يعلن وعلى صعيد الفرد وحتى صعيد المجتمع بأن الله معنا . كلاما إن غادر الشفتين فقد مدلوله
ــــــــــــــــــــــــــ
الكامل في اللغة والأدب - المبرد (1/ 21)
عيون الأخبار – ابن قتيبة الدينوري(2/ 258)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق