الأربعاء، 5 ديسمبر 2018









صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
بوتان على صغر مساحتها، أنموذج لسلامة الطبيعة على مستوى العالم
هي بلد لا يعرف شعبها الحزن
ودولة يجد سكانها في ذكر الموت شكلا من السعادة
سكانها بوذيون وهندوس ، ولا تتعدى نسبة المسلمين فيها 5%
أقول : كنا قادة للخير . وتحول الحال بنا لتغمرنا الشهوة لتقليد أبسط شعوب الأرض
في بلادنا العربية نحن في حرب معلنة على الطبيعة وما أسهل المبررات
دون رحمة ، ومع أننا ندعي نحن كراهيتنا للظلم ، نظلم أنفسنا بالقضاء على كل مظهر للجمال في بلادنا وإن كانت شجرة
وَعَنْ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ»
تقع مملكة بوتان بين الصين والهند، وتبلغ مساحتها حوالي 38331 كم2. تغطي الغابات 70% من مساحتها ، وهي من تقوم بامتصاص ثاني أكسيد الكربون. وبالتالي تساهم هذه المملكة، التي يبلغ عدد سكانها 750 ألف شخص، في إزالة ثلاثة أضعاف كمية ثاني أكسيد الكربون التي تنتجها .
وحسب الأمم المتحدة فإنها الدولة الوحيدة التي يحمي دستورها الغابات فخلال خمسة عقود ماضية كان اعتماد الحكومة البوتانية وأن السعادة الوطنية هي مقياس التقدم والتي تعتمد على حماية البيئة
وبالنسبة إلى كهرباء بوتان، فهي تأتي من الطاقة الكهرومائية. وبحلول عام 2025، ستسمح زيادة صادرات الطاقة الكهرومائية بتعويض البلاد حوالي 22.4 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً في المنطقة.
وبحلول عام 2020، تطمح بوتان في أن تجعل الزراعة عضوية بنسبة 100%، وخالية من النفايات أو الأسمدة العضوية بحلول العام 2030.
يعد شعب بوتان من أسعد الشعوب على وجه الأرض، ومع هذا هو دائم التفكير في موضوع الموت، حيث يفكر جميع أفراد المجتمع خمس دقائق على الأقل يومياً في الموت، ويعتقدون أن الخوف من الموت قبل تحقيق الأحلام المنشودة، أو رؤية الأبناء يكبرون يوماً بعد يوم، هو الشيء الذي يؤرق الحياة اليومية للناس، ويسبب لهم المتاعب .
وقد كتبت ليندا ليمنغ، مؤلفة كتاب «دليل ميداني للوصول إلى السعادة: ما تعلمته في بوتان عن الحياة والمحبة والصحوة»، في كتابها: «أدركت أن التفكير في الموت لا يجعلني مكتئبة، إنه يجعلني أغتنم كل فرصة
منعت بوتان أيضاً دخول أجهزة التلفزيون والإنترنت والهاتف إلى البلاد حتى عام 1999، بهدف حماية الثقافة التقليدية من التأثيرات الخارجية. وفرضت السلطات، أخيراً، يوماً للمشاة كل خميس، بهدف منع حركة السير في المدن.للحد من انبعاث غاز الكربون في الهواء
و .. و ..
أما نحن .... ؟!
ــــــــــــــــ
مسند أحمد مخرجا (20/ 296)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق