الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

لكنني كنت أجيدها ومن سوانا واهلنا نتعلم


صبيحة مباركة
إخوتي أخواتي
لكنني كنت أجيدها
ومن سوانا واهلنا نتعلم
هكذا رد وزير العمال الفرنسي على نقيب العمال حين تحاورا في البرلمان وفي الستينات من القرن الماضي
قال : نقيب العمال للوزير لقد كنت قبل الوزارة نقيبا للعمال وفي مكاني واليوم لن أطالبك بأكثر ما كنت تطالب به الوزير الذي سبقك
أجاب الوزير : وكان لبقا في إجابته .لقد كنت أحبو آمالا ، واليوم أدبر أموالا.
والقصد هنا واضح فهناك ما يقيد الوزير كالميزانية وسواها مثلا.
عندها أراد نقيب العمال أن يهينه فقال : اذكر يوم كنت ماسحا لﻷحذية
فأجاب الوزير : وكنت أجيدها
ليقول : وكأنه يردد مقول سيدنا علي رضي الله عنه حيث قال: قيمة اﻹنسان ما يحسنه
واليوم : نلهث وراء أعمال بعيدة عن قدراتنا . لنفشل وندمر بدلا من أن نعمر .
فنحن متميزون قدراتنا خارقة.
وهذا من اوجه البلاء الذي نحن فيه 
وأسأل لو غاب رئيس بلدية لمدينة وكبيرة ﻷسبوع من الزمن فمما لا شك فيه أن اﻷمور ستستمر
ولكن لو غاب عامل التنظيفات أسبوعا سيتحول الحي إلى مزبلة
فكل منا في عمله سيد ولا سيد في كل اﻷعمال
فعامل التنظيفات سيد علينا في عمله ونحن أسياد فيما نحسنه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق