الجمعة، 26 أبريل 2019

بين الضعيف والقوي والضُّعْفْ: خلاف القوّة


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
بين الضعيف والقوي
والضُّعْفْ: خلاف القوّة
وقد قيل : الضعفاء إذا حذروا لم يقتلهم الأقوياء ، والأقوياء إذا ما وثقوا قتلهم الضعفاء .
وضعيفة فإذا أصابت فرصةً ... قتلت كذلك قدرةُ الضعفاءِ
وفِي الْقُرْآن الكريم قال الله تعالى : (ذُو الْقُوَّة المتين) أَي الْعَظِيم الشَّأْن فِي الْقُوَّة وَهُوَ الاتساع .
حذر الضعيف قد يكفيه القوي فالضعف شكل من الخضوع للقوي ، وإحساس القوي بذلك يزيد من إحساسه بقوته ، إلا أن الغفلة فرصة لانقضاض الضعفاء على الأقوياء .والصراع بين الأقوياء والضعفاء قضية إنسانية مستمرة استمرار الحياة الإنسانية ،
والمشكلة تبقى في استمرارية القوة أو الضعف . فالقوة لها أسس استمرارها وكذلك الضعف له ما يبرر وجوده والخطورة تكمن في إحساس الضعيف بالسعادة لضعفه ، وأن ضعفه سبب للحياة بأمان واطمئنان
يبرر ضعفه بشو طالع بالإيد
وأشو بدنا نساوي
ويا ريت
صحيح أن الإنسان خلق ضعيفا إلا أن ضعفه ليس له علاقة بصفات الخنوع ، لأن الله خلقه لتسخير الموجودات من حوله والتسخير من مستلزماته القوة على اختلاف صورها .
فهل خرج الفرنجة من خلال الاحساس بالضعف ؟
وهل رُدّ المغول من خلال السبب نفسه ؟
وفي الحالين ومن المعلوم أن الأمة كانت وقتها في أقصى درجات الضعف ، إلا أن الصلحاء منها استطاعوا تبديل صورة الضعف إلى قوة فالنصر .
ومن معالم الضعف وصوره البشعة أن تسعد بخراب بيتك وبلدك ووطنك بل أن تكون يد القوي في فعل ذلك
يا رب فرجك عن الشام وأهل الشام
ـــــــــــــ
الفروق اللغوية للعسكري (ص: 107)
الزهرة – الأصبهاني (ص: 215)
حماسة الخالديين = الأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين والجاهليين والمخضرمين  - الخالدي(ص: 46)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق