الجمعة، 26 أبريل 2019

مع القَدَر ويسألك أو يسألني


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
مع القَدَر
ويسألك أو يسألني
ما الذي حدث معك ، وبالمعراوي أشو صار معك
وتكون  الإجابة إنه قضاء الله وقدره
ويزيدك استفسارا ، لتزيده ايضاحا
هل من أحد كان من وراء ذلك ؟
وتأتي الإجابة قد يكون ظلم حاسد بدليل قول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَادَ الْحَسَدُ أَنْ يَغْلِبَ الْقَدَرَ.....»
أي كاد الحسد في قلب الحاسد أن يغلب على العلم بالقدر فهو يبتغي زوال النعمة ، وَلَوْ تَحَقَّقَ مَعْرِفَتَهُ بِالْقَدَرِ لَمْ يَحْسُدْ ، وَلَرَجَعَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي الاسْتِسْلامِ لَهُ ، وَالانْقِيَادِ لِحُكْمِهِ ، وَرَضِيَ بِقَدَرِهِ الَّذِي يَعْلَمُ أَنَّهُ لا يَرُدُّهُ أَحَدٌ ، قَالَ : وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ مِنْهُ الْفَقْرَ مِنَ الْعِلْمِ ،
وما يغيظ الحاسد الإيمان بقضاء الله وقدره والاستسلام له قال بِشْرُ بْنُ بَشَّارٍ الْمُجَاشِعِيُّ، وَكَانَ مِنَ الْعَابِدِينَ، قُلْتُ لِعَابِدٍ: أَوْصِنِي، قَالَ: أَلْقِ نَفْسَكَ مَعَ الْقَدَرِ حَيْثُ أَلْقَاكَ، فَهُوَ أَحْرَى أَنْ يَفْرُغَ قَلْبُكَ، وَأَنْ يَقِلَّ هَمُّكَ، وَإِيَّاكَ أَنْ يُسْخِطَكَ ذَلِكَ فَيَحِلَّ بِكَ السَّخَطُ وَأَنْتَ عَنْهُ فِي غَفْلَةٍ لَا تَشْعُرُ بِهِ
قيل اختصمت بنو إسرائيل في القدر خمسمائة عام ثم تحاكموا إلى عالم من علمائهم فقالوا له أَخْبَرَنَا عَن القدر وقصر وبيّن لتفهمه عنك العوام فقال : حرمان عاقل ، وحظ جاهل
وَقَالَ كَعْبُ بْنُ زُهَيْرِ بْنُ أَبِي سُلْمَى:
لَوْ كُنْت أَعْجَبُ مِنْ شَيْءِ لَأَعْجَبَنِي ... سَعْيُ الْفَتَى وَهُوَ مَخْبُوءٌ لَهُ الْقَدَرُ
يَسْعَى الْفَتَى لِأُمُورٍ لَيْسَ يُدْرِكُهَا ... وَالنَّفْسُ وَاحِدَةٌ وَالْهَمُّ مُنْتَشِرُ
اللهم رضّنا بقضائك
ــــــــــــــــــــــــ
الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا (ص: 42)
الزهد لهناد بن السري (2/ 641)
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء - التميمي(ص: 131)
أدب الدنيا والدين - الماوردي(ص: 46)
التنوير شرح الجامع الصغير - الصنعاني (8/ 116)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق