الجمعة، 26 أبريل 2019

رسالة شديدة الخصوصية ومن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . إلى أمير الشعراء أحمد شوقي ، رضي الله عنه


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
نحن بانتظارك
رسالة شديدة الخصوصية
ومن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . إلى أمير الشعراء أحمد شوقي ، رضي الله عنه
وشوقي سلطان المدّاحين لرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في عصرنا . وقد قيل أنه جمع الإسلام في بيت واحد
وَالدينُ يُسرٌ وَالخِلافَةُ بَيعَةٌ    ...   وَالأَمرُ شورى وَالحُقوقُ قَضاء
مرض أمير الشعراء أحمـد شوقي، مرضاً شديداً وفي أيامه اﻷخيرة، طرق الباب أسرع خادمه لفتحه ففوجئ برجل يقول له قل لشوقي بأن الشيخ محمد اﻷحمدي الظواهري شيخ الجامع اﻷزهر يريد لقـــــاءك، فهــبّ شــوقي واقفــاً وهرول للقـــاء اﻹمام اﻷكبر ، فلمّا قابله ورحّب به، سأله عن سبب تشريفه بالزيـــارة، فكان جواب شيخ اﻷزهر، جئتك مأموراً من رســول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد زارني النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الليلة الماضية، وأمرني أن آتي إليك، وأخبرك أنّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في انتظارك ! .. وبعدها بأيام قليلة تُوفّي شوقي،
الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله ما ليذكره إلا ويقول: - لا تقولوا - شوقي ( رحمه الله ) ولكن قولوا : - شوقي ( رضي الله عنه ) .. فوالله لم يمدح النبيَّ ﷺ شاعرٌ مثلما مدحه شوقي . ويضيف الشيخ الشعراوي ( رحمه الله ) لم يدافع أحدٌ ويشرح ويوضِّح حقائق اﻹسلام مثل شوقي، وهو الذي جمع مبادئ اﻹسلام في بيت واحد فقال :
وَالدينُ يُسرٌ وَالخِلافَةُ بَيعَةٌ    ...   وَالأَمرُ شورى وَالحُقوقُ قَضاء
ومن بليغ ما قال :
يا رَبِّ صَلِّ وَسَلِّم ما أَرَدتَ عَلى   ...    نَزيلِ عَرشِكَ خَيرِ الرُسلِ كُلِّهِمِ
يا رَبِّ هَبَّت شُعوبٌ مِن مَنِيَّتِها   ...    وَاِستَيقَظَت أُمَمٌ مِن رَقدَةِ العَدَمِ
فَاِلطُف لِأَجلِ رَسولِ العالَمينَ بِنا    ...   وَلا تَزِد قَومَهُ خَسفاً وَلا تُسِمِ
يا رَبِّ أَحسَنتَ بَدءَ المُسلِمينَ بِهِ   ...    فَتَمِّمِ الفَضلَ وَاِمنَح حُسنَ مُختَتَمِ
ورحم الله أمير الشعراء أحمد شوقي...
ترى هل يحق لنا أن نحلم أن طارقا وصادقا جاء ليقول لنا : إن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بانتظارنا ؟
ترى هل من كان من طبعه الأذى أن يحلم بذلك ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق