الجمعة، 26 أبريل 2019

ونلهث وراء المألوف


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
ونلهث وراء المألوف
وفي المعرة عندنا يقولون : جرّي دم ولا تجرّي عادة
لأنه من اعتاد أمر حتى ألفه أصبح من الصعب أن يتحول لغير ما ألفه ، وهذا الأمر منسحب على وجوه الحياة بأكملها
فهناك من ألف النميمة ، حتى أنه يصورها شكلا من كشف الحقيقة
وهناك من ألف سوء اللفظ من مع والديه فتراه قد تناسى كلمة أبي وحل محلها يا حجي أو يا أبو فلان وكأن ند لوالده
هناك من اعتاد الأذى حتى بلغ مبلغا ظن فيه الأذى شكلا من فعل الخير ،
وهناك من كان شأنه التبدل حتى أنه قادر على الانسلاخ من جلده ، كالذي ينتمي لزوج أمه وقد نسي من كان سببا في وجوده ، والده .
أنا لا ألوم من ترك بلده ، ومن ثم ألف بلداً لأسباب دفعته وكانت مبرراته مقنعه
بل أتوجه باللوم إلى من رحل ونسي بسرعة الضوء منبته ، وزد على ذلك مدح الغريب أي بلد المهجر ، وذم الحبيب وهو الوطن
ترى هل امتدح النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  أرضا كما امتدح الشام وأهل الشام ؟
يا رب فرج عن أهل الشام




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق