الجمعة، 26 أبريل 2019

ما بعد النصيحة قالوا : نصحتك ما انتصحت ، طبعك ردي وغالب


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
ما بعد النصيحة
قالوا : نصحتك ما انتصحت ، طبعك ردي وغالب
وبغض النظر عن شكل النصيحة والأسلوب الذي نتوجه بها للآخرين . فليس لنا أن نحولها إلى حالة لا نفتر عن إظهارها
والنصيحة عند العقلاء مرتان : فالأولى فرض وديانة ، والثانية تنبيه وتذكير
وأما الثالثة: فتوبيخ وتقريع ، وليس وراءها ذلك إلا التركل واللطام . وحينها ليس لك أن تلوم إلا نفسك ، فقد حولت النصح إلى إساءة ، وعلينا أن نعلم أن في النصيحة مرارة قل من عَوَّد نفسه على تقبلها.
وهنا أستثني النصيحة في الدين  ، فواجب على المرء ترداد النصح فيها وبأمثل الطرق ، سواء رضي المنصوح أو سخط ، تأذى الناصح بذلك أو لم يتأذ.
قال بشار بن برد :
إذا بلغ الرأي النصيحة فاستعن ... برأي نصيح أو نصاحة حازم
ولا تحسب الشورى عليك غضاضة ... مكان الخوافي نافع للقوادم
وخلّ الهوينى للضعيف ولا تكن ... نؤوما فإن الحزم ليس بنائم
وأدن على القربى المقرب نفسه ... ولا تشهد الشورى امرأ غير كاتم
وما خير كفّ أمسك الغلّ أختها ... وما خير سيف لم يؤيّد بقائم
فإنك لا تستطرد الهم بالمنى ... ولا تبلغ العليا بغير المكارم
ـــــــــــــــــــــــ
التركل : ضرب المسحاة أو الفأس بالقدم لتدخل أكثر في عمق الأرض


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق