الجمعة، 26 أبريل 2019

كيف حالك ؟


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
كيف حالك ؟
كانت في الماضي مسؤولية وتحمل أعباء . وأضحت اليوم كالمرحبا ليرد الجزاء بـ أهلين ولا زيادة
قال شو : والله ما بنشوف حَدِة إلا منسألو كيفك ؟ وكأننا بهذا السؤال قد أدينا الفرض والسنة ، وأظهر الود
أما تبعات : كيف حالك ؟ فلا شأن لنا بها . ولربما سألناها شماتة بحال وصل إليه المسؤول
لن أقول أن الكل غدا هكذا ولكن الظاهر أن النسبة في تزايد
ولقد أدركنا في صغرنا أياما ، كان ذلك السؤال في شكله ومضمونه جهد في حل مشكلة إن وجدت
ومن أجل ذلك صيغة عبارة : كيف حالك
ورحم الله صالح بْن عَبْد القدوس حيث قال:
 إذا كان ود المرء ليس بزائد ... على مرحبا أو كيف أنت وحالكا
أو القول إني وامق لك حافظ ... وأفعاله تبدي لنا غير ذلكا
ولم يك إلا كاشرا أو محدثا ... فأف لود ليس إلا كذلكا
ولكن إخاء المرء من كان دائما ... لذي الود منه حيثما كان سالكا
ذُكِرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ: كَيْفَ حَالُكَ؟ فَقَالَ: كَيْفَ حَالُ مَنْ عَلَيْهُ خَمْسُ مِائَةِ دِرْهَمٍ دَيْنًا، وَهُوَ مُعِيلٌ، فَدَخَلَ ابْنُ سِيرِينَ مَنْزِلَهُ، وَأَخْرَجَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ، وَقَالَ: خَمْسُ مِائَةٍ اقْضِ بِهَا دَيْنَكَ وَخُمْسُ مِائَةُ دِرْهَمٍ أَنْفِقْهَا عَلَى عِيَالِكَ.
وَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ لَمْ يَكُنْ يَسْأَلُ أَحَدًا بَعْدَ ذَلِكَ كَيْفَ حَالُكَ؟ مَخَافَةَ أَنْ يُخْبَرَ عَنْ حَالِهِ، فَيَصِيرَ قِيَامُهُ بِأَمْرِهِ وَاجِبًا عَلَيْهِ .وهو عاجز عن أدائه .
قال محمد ابن حسين : كان أعرابي بالكوفة وكان له صديق وكان يظهر له مودة ونصيحة فاتخذه الأعرابي من عدده للشدائد إذ حزب الأعرابي أمر فأتاه فوجده بعيدا مما كان يظهر للأعرابي
وليس أخي من ودني بلسانه ... ولكن أخي من ودني في النوائب
ومن ماله مالي إذا كنت معدما ... ومالي له إن عض دهر بغارب
فلا تحمدن عند الرخاء مؤاخيا ... فقد تنكر الإخوان عند المصائب
ـــــــــــــــــــــــ
العزلة للخطابي (ص: 44)
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء – البستي (ص: 105)
تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي (ص: 567)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق