الجمعة، 26 أبريل 2019

حين تصف أسباب الشقاء لسواك


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
حين تصف أسباب الشقاء لسواك
لك أن تعطي نفسك قدراً من التفكير ، بل عليك أن تختار ، وأن تأمن لمن تبثه هواجسك
كثيرا ما تعتريك حاجة لتفريغ ما في دواخل النفس ، تحب أن تشارك سواك ، أن تتكلم بصوت مرتفع مسموع
والقاعدة والأساس أن تطمئن .
سقراط مثلا كان يقول : لم أطمئن قط ، إلا وأنا حِجر أمي
ورحم الله القائل :
لئن طبت نفسا عن ثنائي فإنني ... لأطيب نفسا عن نداك على عسري
فلست إلى جدواك أعظم حاجة ... على شدّة الاعسار منك إلى شكري
والأحرى بنا أن لا نكون محل شماتة من نبثه همومنا فنزيد بذلك طين بلة كما يقال :
ورحم الله حارثة بن بدر حيث قال :
إذا الهمّ أمسى وهو داء فأمضه ... ولست بمضيه وأنت تعادله
ولا تنزلن أمر الشديدة بامرىء ... إذا رام أمرا عوقته عواذله
وقل للفؤاد إن نزا بك نزوة ... من الروع أفرخ أكثر الروع باطله
همومنا تتراكم ، والبلاء قابع على ظهورنا ، وكثر من هم سواء على غباء أو عن عمد يستمدون الفرج ممن هم سُر البلاء وسببه ....
ويا رب فرج عن الشام وأهل الشام


البيان والتبيين (3/ 149)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق