الجمعة، 26 أبريل 2019

كوارث من أخطاء كانت تحصل معي فجرس انتهاء الحصة ، قرع ولم أنهي درسي


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
حين تتهيأ تمتلك مقومات الإنجاز
ومن ذاكرتي في التعليم درس ما نسيته
في بدايات عملي كمعلم . أدركت فائدة اكتسبتها ممن سبقني وعمل معي ، أن التحضير أحد أسرار النجاح لمن امتهن التربية والتعليم .
هكذا كان حال من علمنا . فقد كنا نلحظ مدرسينا يبتدؤون الحصة من خلال ما قد هيئ في دفتر التحضير .
لم أدرك أنا أهمية ذلك في بداية عملي وظنت أن ذلك شكل من الضعف وخصوصا وأنا أرغب بإظهار قدراتي أمام طلابي واعتمادا على الذاكرة .
كوارث من أخطاء كانت تحصل معي
فجرس انتهاء الحصة ، قرع ولم أنهي درسي
فقرات أعطيتها أكثر من حقها . وأخرى أغفلتها.
أسئلة ربما طرحها الطلبة ومن ذات الموضوع لم يكن في حسباني البحث عنها وتهيئت نفسي في حال كهذه للإجابة عنها
ومن ثم وبعد إدراكي أهمية التحضير بدأت ...
إلا أني كنت جديداً بمقياس الزمن . ففي ثانوية عبد الرحمن الكواكبي على طريق البوابة باتجاه القدم . وفي دمشق الحبيبة كنت أعلم الجغرافيا والتاريخ .
دفتر التحضير أمامي أتابع من خلاله عملي وكانت الحصة عن نهاية الدولة الأموية وبدء الدولة العباسية وكيف انتهت الأمور بمقتل مروان الحمار وزوال حكم الأمويين . بسرعة برزت أمامي كلمة – الحمار – وسألت نفسي لِم سمي شيخ بني أمية بذلك . ويا رب ما حدا يسألني من الطلبة . ويا رب ويا  رب ..
أدركت حينها أني لم أهيء نفسي بالشكل الصحيح وأنه يترتب علي العناية بتحضير الحصة بالشكل الذي يؤهلني دخول حجرة الصف والاستعداد للمفاجآت ..
عدت للبيت راجعت وسألت فسددت بذلك ثغرة معرفية عندي
فمروان الحمار، آخر خلفاء بني أمية، أبو عبد الملك بن محمد بن مروان بن الحكم، ويلقب بالجعدي نسبة إلى مؤدبه الجعد بن درهم، وبالحمار؛ لأنه لا يجف له لبد في محاربة الخارجين عليه. أو أنه كان يصل السير بالسير، ويصبر على مكاره الحرب، ويقال في المثل: فلان أصبر من حمار في الحروب؛ فلذلك لقب به. وقيل : لأن العرب تسمى كل مائة سنة حمارًا، فلما قارب ملك بني أمية مائة سنة لقبوا مروان بالحمار لذلك.
نعم أدركت أن من علامات الفشل في كل مناحي الحياة أن تبدأ عملا دون تهيئة واستعداد
ـــــــــــــــــ
تاريخ الخلفاء – الجلال السيوطي (ص: 190)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق