الجمعة، 26 أبريل 2019

حبة رمان ومن ميمونة زَوْجُ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا ، نتعلم أنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
حبة رمان
ومن ميمونة زَوْجُ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا ، نتعلم أنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ
كانوا يقولون لنا : الرمانِة فيها حبة وحدي من الجنة . وكبرنا وتعلمنا أن تلك المقولة الغاية منها الحرص على النعمة ونظافة البيت كي لا نسيء لموجوداته بأثر حب الرمان.
وكتبت مرة عن الدكتور إبراهيم سلقيني كيف علمنا بعد محاضرة في مدينة المعرة وبشكل غير مباشر الحرص على النعمة من خلال تناول الطعا
وأدركت بعدها أن الكل متعلم من النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآل بيته الطبيين الطاهر ومن ثم السلف الصالح بعدهم
قال الإمام الغزالي رحمه الله في الإحياء : حدثونا عن رجل رؤي بعد وفاته فسئل منه كيف رأيت أعمالك؟ فقال كل شيء عملته لله تعالى وجدته، حتى حبة رمان التقطتها من طريق، وحتى هرة ماتت لنا، رأيت ذلك كله في كفة الحسنات، قال: وكان في قلنسوتي خيط من حرير فرأيته في كفة السيّئات، قال: وكان قد نفق لي حمار قيمته مائة دينار فما رأيت له ثواباً، فقلت: موت سنور في الحسنات وهذا حمار قيمته مائة دينار ولا أدري له ثواباً؟ فقيل: إنه وجّه حيث بعثت به لأنك قلت لما قيل لك مات الحمار فقلت: في لعنة الله تعالى، أما بطل أجرك؟ ولو قلت في سبيل الله لوجدته في حسناتك.
وعَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ , عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجُ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، رَضِيَ اللَّه عَنْهَا ، أَنَّهَا أَبْصَرَتْ حَبَّةَ رُمَّانٍ فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَتْهَا وَقَالَتْ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ»
إن كان تضييع حبة رمان وجه من أوجه الفساد
فكيف بمن رأى ما في حاويات من القمامة فساد
كيف بمن قطع الأشجار ، كيف أساء للجوار ، للبلد ، للوطن
كيف بمن كان عنده الدمار إصلاحا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الطبقات الكبرى – ابن سعد (8/ 139)
إحياء علوم الدين – الإمام الغزالي(4/ 378)
قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد - الحارثي (2/ 256)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق