الجمعة، 26 أبريل 2019

أَلَا إِنَّ خِيَارَكُمْ أَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ اصدار الأحكام المسبقة دليل تسرع ، وعلامة جهل


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أَلَا إِنَّ خِيَارَكُمْ أَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ
اصدار الأحكام المسبقة دليل تسرع ، وعلامة جهل
وفي المعرة عندنا يقولون : لمين بدّو يطلع ؟ ويجيب السامع لأبوه . والبنت كمان لأمّا
ونفاجئ في أحيان كثيرة بأسر بسيطة لا تملك من متاع الدنيا إلا ما يسد رمقها ، تدفع للمجتمع بأبناء ، لا يمحو الدهر أسماءهم .
ألم يكن الإمام الأعظم أبو حنيفة والإمام الشافعي من أولئك ؟!
أديسون – باسكال ... وسواهم أليسوا من تلك الأسر ؟
فرعون هذه الأمة أبو جهل ، وأحد أسياد الشهداء في معركة اليرموك عكرمة بن أبي جهل
وَعَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ينهانا عن تلك الأحكام المسبقة . قال الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفُتِحَ لَنَا , فَتَنَاوَلَ بَعْضُ النَّاسِ قَتْلَ الْوِلْدَانِ , فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ , أَوْ رِجَالٍ جَاوَزَ بِهِمُ الْقَتْلُ حَتَّى قَتَلُوا الذُّرِّيَّةَ؟» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا هُمْ أَبْنَاءُ الْمُشْرِكِينَ , قَالَ: «أَلَا إِنَّ خِيَارَكُمْ أَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ , أَلَا لَا تُقْتَلُ الذُّرِّيَّةُ , كُلُّ نَسَمَةٍ تُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ حَتَّى يُعْرِبَ عَنْهَا لِسَانُهَا» زَادَ أَبُو مُوسَى: «وَيَكُونَ أَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ»
وما أكثر ما تابعت انقطاع بعض الطلبة عن المدرسة . لتجد عند الأب بعض المبررات الواهية ، وفي رأسها قول الأب : والله يا أستاذ ابني ما خرج مدرسة . وتسأله أطلعت على الغيب  ؟ بقلك لأ  . بس أنا بعرف
وأغرب ما الأمر أن يصدر هذا الحكم على طفل في الصف الثاني الابتدائي
فحسبي الله ونعم الوكيل
وسبب هذا البلاء الذي نحن فيه عذرا شرعيا لدائرة واسعة من الناس لإبعاد أبنائهم عن أبواب المدرسة
فيا رب فرج عنا
رد الأمن والأمان لبلادنا
ـــــــــ
جزء أبي الطاهر (ص: 25)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق