الجمعة، 26 أبريل 2019

في هذا العام هي دعوة لإعمال العقل


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
في هذا العام هي دعوة لإعمال العقل
وغفر الله لأبي العلاء 
وقد قال علماؤنا : بالعلم عرفنا الله
وبالعلم لا بالهوى علمنا أن الشمس نجم والأرض كوكب والقمر كوكب تابع للأرض ، وأن لكل منهم نظام وضع له ويسير عليه ، ولا يخالفه
والعجيب أن من الناس من يقف بجانب العلم حينا ، وهو نفسه يغرق في الجهل حينا آخر ويعتز بجهله ، لا ويشغل إن استطاع الدنيا باتباع هذا الجهل
وخير مثل في ذلك قضية توقيت ميلاد ومن ثم صلب سيدنا عيسى عليه السلام المزعوم .
ورحم الله أبي العلاء المعري فقد أحسن القول في وصف ما يعتقده النصارى فقال :
عَجَباً لِلمَســـــــــــــيحِ بَينَ أُناسٍ  ...  وَإِلى اللَهِ والِدٍ نَسَــــــــــــــــــــبوهُ
أَســـــــلَمَتهُ إِلى اليَهودِ النَصارى ...  وَأَقَرّوا بِــــــــــــــــــــأَنّهُم صَلَبوهُ
يُشــفِقُ الحازِمُ اللَبيبُ على الطِفـ ...  ـلِ إِذا مــــــــــــــــا لِداتُهُ ضَرَبوهُ
وَإِذا كانَ مـــــــا يَقولونَ في عيـ ...  ــسى صَحيحاً فَأَيــــــــنَ كانَ أَبوهُ ؟
كَيفَ خَلّى وَليدَهُ لِلأَعــــــــــادي ...  أَم يَظُنّونَ أَنَّهـــــــــــــــــــُم غَلَبوهُ
لا يَدينونَ بِـــــــــــــالعُقولِ وَلَكِن ... بـــــــــــــــــِأَباطيلِ زُخرُفٍ كَذَّبوهُ
*****
والعجيب أيضاً أن أبي العلاء نفسه نراه هنا قد استخدم العقل ، ولكنه أبعد العقل وأحكامه في جل حياته
وهل الذي حل بنا من بلاء انحاز عن مبدأ الجهل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن الناس من أخذ الأبيات وصاغها قريبا من قول أبي العلاء
عجبًا للمســـــيح بين النصارى ... حيث قـــالوا إنَّ الإله أبوه
ثم قــــالوا ابن الإله إله ... ثم قــاموا من جهلهم عبدوه
ليت شعري أو ليتني كنت أدري ... ســـاعة الصلب أين كان أبوه ؟
حــــــــين خلَّى ابنه رهين الأعادي ... أتــــروهم أرضوه أم أغضبوه ؟
فلئن كان راضيا بـــأذاهم ... فــاحمدوهم لأنهم عذبوه !
ولئن كان ساخطا ، فاتركوه ... واعبدوهم لأنهم غلبوه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق