الجمعة، 26 أبريل 2019

الخدعة


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الخدعة
الخدعة في جملة معانيها الإخفاء ، ومن ذلك إن قلنا خدع الزمان أي قل مطره .
وما أكثر المخادعين اليوم
خداع  في الكلمة : فتحريف الكلمة عن مدلولها غدا مهنة حتى عند من لا يجيد الحديث
خداع في السلوك الظاهري : فترى الناس في أثواب لا علاقة لها بحياة ولسان حال الثوب يقول اخلعني فلست لي ولست لك.
خداع في الهدف : وما أكثر الأهداف البراقة والمدروسة تتخذ كستائر لغايات بعيدة ، فإن لم تحقق فما أهل أسهل التبرير ، فقد فات الأوان ، وليس لك إلا أن تُسَلِّم بواقع بعيد عن الأماني الجميلة التي تحلت بها الأهداف .
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينَ خَدَّاعَةً، يُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ ....
ويبقى السؤال هل بالمقدور خداع الكل ؟
نعم كثير ما نكون على دراية من أننا نخدع . فننخدع للمخادعين مضطرين فليس لنا حول ولا قوة
وقد ننخدع احتياطا وحذراً لنعلم غاية وهدف المخادع فنخدعه
نقل عن سيدنا معاوية قوله : من خدعك فتخادعت له فقد خدعته. ومن خدع من لا ينخدع فقد خدع نفسه.
ويا رب سلمنا ، وسلم بنا
ـــــــــــــــــــــ
مسند الإمام أحمد(21/ 25)
ربيع الأبرار ونصوص الأخيار - الزمخشري(2/ 148)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق