الجمعة، 26 أبريل 2019

كيمياء السعادة: وكيمياء الشقاء


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
كيمياء السعادة: وكيمياء الشقاء
ولن أبالغ بالقول إن قلت ربما كان لكل شيء نراه كيمياؤه الخاصة به
والكيمياء أقصد بها الصنعة
فمن الناس من كانت كيمياؤه المنفعة وإن كانت وقتية ظاهرية يتقلب باحثاً طول حياته
ومن الناس من كانت كيمياء حياته تهذيب النفس باجتناب الرذائل وتزكيتها عنها، واكتساب الفضائل وتحليتها بها.
تذْكُرُ سيئات الناس فيُذْكُرون حسناتهم وهؤلاء أهل الجَدِّ
إِنَّ لِلجَدِّ كِيْميَاءً إِذَا مَا ... مَسَّ كلْبًا أَحَالَهُ إِنْسَانَا
وقد قيل أن كيمياء العوام: استبدال المتاع الأخروي الباقي بالحطام الدنيوي الفاني.
وهناك من كيمياؤه الكيد: وهو إرادة المضرة للغير خفية، وإن قدر فعلانية
وَهناك من كانت كيمياؤه الشَّقَاوَةِ. يَتَكَلَّفُ الْعَنَاءَ ويبحث عنه وَيَشْقَى بِهِ
ووهناك وهناك من كيمياؤهم استمطار البلاء حتى وإن كانوا من أصحابه . كيمياء سعادتهم رؤية الناس في خوف فلا آمن ولا أمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآداب النافعة بالألفاظ المختارة الجامعة (ص: 6)
روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار (ص: 157)
التعريفات - الجرجاني(ص: 189)
الدر الفريد وبيت القصيد (4/ 489)

يقول يحيى بن معاذ الرازيّ ، رحمه الله : في الدنيا جنة من دخلها لم يشتق إلى الجنة. قيل: وما هي؟ قال: معرفة الله تعالى.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق